«الجزيرة» - سعد المصبح:
أوضح الدكتور فهد بن سلطان السلطان، المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري، أن إطلاق ملتقى «سلام السعودية»، يوم الأحد 6 من يناير المقبل، هو أحد المبادرات الجديدة لتوضيح الصورة الحقيقية للمملكة، وبمشاركة شخصيات عالمية مهتمة بالمملكة وبثقافتها وتراثها وفنونها، واستعراض تجاربهم الشخصية في التواصل والتعايش على أرض المملكة.
وقال إن مشروع «سلام للتواصل الحضاري»، يهدف من إطلاق الملتقى إلى بناء مفاهيم مشتركه للتعايش وتجسير التواصل بين المجتمع السعودي والمجتمعات الأخرى وفق الرؤية الوطنية للمملكة 2030، والتي أكدت أهمية وضرورة نشر ثقافة التعايش والتواصل الحضاري بين مختلف الشعوب والمجتمعات.
وأكد أن «سلام للتواصل الحضاري» حرص منذ انطلاق أعماله، بمشاركة عدد من الجهات والمؤسسات المعنية، ومتابعة من اللجنة الوطنية الخاصة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين اتباع الأديان والثقافات، على رصد وتحليل أبرز القضايا التي تؤثر على الصورة الذهنية للمملكة في وسائل الإعلام العالمية، والتي قد تسهم بدورها في إعطاء صورة غير حقيقية أو غير دقيقة عن المملكة وشعبها، والنهضة التي تمر بها والإنجازات المتحققة، والجهود الكبيرة التي تبذلها في سبيل البشرية والسلام العالمي.
كما يسهم مشروع سلام في خلق حوار وتواصل حضاري لمواجهة العديد من القضايا الثقافية التي كانت سببًا في حجب الصورة الحقيقية لجهود المملكة أمام العالم، حيث يمثل «سلام» منصة هادفة ومفيدة للحوار المفتوح والتفاهم الإيجابي بين السعوديين وغيرهم من شعوب العالم حول المشتركات الإنسانية والثقافية بين الجميع.
وأشار السلطان إلى أن ملتقى السعودية سيشهد تنظيم عدد من الفعاليات الحوارية، التي ستكشف وتوضح مدى عمق الإرث الإنساني والحضاري لدى المجتمع السعودي، والتعايش الحقيقي في المجتمع مع العديد من الأعراق والثقافات والديانات المختلفة في المدن والقرى وأماكن العمل. ومن أهم تلك الفعاليات «قصص سلام»، حيث سيستضيف شخصيات عالمية مهتمة بالمملكة وبثقافتها وتراثها وفنونها، واستعراض تجاربهم الشخصية على أرض المملكة، وفي مجالات متنوعة: ثقافية، واجتماعية، ورياضية، وإعلامية، وتعزيز التقارب الإنساني بين مختلف الثقافات.
كما سيتم إعلان نتائج مسابقة سلام للأفلام القصيرة التي أطلقها مشروع سلام للتواصل الحضاري لتشجيع أبناء وبنات المملكة على اكتشاف مواهبهم في مجال الأفلام القصيرة، وتعزيز مشاركتهم في إبراز مظاهر التقدم الحضاري الذي تعيشه المملكة.
وتحمل الأفلام المشاركة المعاني السامية لرسالة المملكة الإنسانية والحضارية من خلال واقعها الفعلي، وتقدّم أكثر من «50» فيلمًا للمسابقة من بينها أفلام للطلبة المبتعثين في عدد من الدول؛ منها «الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، إضافة إلى أستراليا، واليابان».
كما سيتم تنظيم لقاء «تواصل» الحواري الذي يجمع الشباب السعودي ونظراءهم من الشباب المقيمين في المملكة من عدد من الدول؛ لتعزيز روح الحوار والقيم الإنسانية المشتركة، وتحفيز تبادل الخبرات عبر الحوار، لنشر ثقافة التعايش بين مختلف الثقافات، وتعزيز مبدأ الاحترام المتبادل بين الشعوب، كما ينظم معرض فني، يجمع طيفًا متنوعًا من الأعمال التشكيلية، والجرافيتية، إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي، بخامات وأساليب وموضوعات فنية متعددة، من خلال مجموعة من الأعمال لعدد من الفنانين الشباب الذين ينتمون إلى مدارس فنية متنوعة. لإبراز المخزون الثقافي لأبناء المملكة في مجال التواصل الحضاري.