د.عصام حمزة بخش
عقدٌ من البوح في أعناق قافيتي
أُهديه والرمش يحنو قبل وجداني
لمكة الخير شوقي.. كم يقربني
لمنبع الخير... منها فيض إيماني
يا مسقط الرأس هز الشوق أُمنيتي
أهواكِ.. أهواكِ يا نبضاًً بشرياني
ببكة الروح في عيني محاسنها
مهما بعدت تظلي نور أعياني
ما بين أحيائها ذكرى.. تساهرني
قصيدة ٌ أرهقت بالشوق أشجاني
اشتقتُ للكعبةِ الغراءِ ألمسها
أشتاق ُطوافًا لها في كل أركاني
كم كنتُ فوق الثرى أمشي لكِ ولها
كم كنتُ أتلو بصوت الحقِ قرآني
على حصاوي الحرم كم جبهةٍ سجدت
وكم عليها تذاكرنا.. لابتداء أذاني
وبين أروقة الحرم الشريف لنا
محراب علمٍ له حرف ٌوتبياني
فكم شربت من البئر التي غرفت
بدلو زمزم منه.. الماء أرواني
يا مكة الروح هل ما زال يذكرني
صدى الحنينِ.. وذكراكِ بأزماني
أتعود تلك السنين ونلتقي شغفاً
وأرتوي من لماكِ.. بعد أظماني
وصحبة الأمس تجمعنا.. بمن رحلوا
نصافح الودَ في ولهٍ وأشجاني
سأعود.. يا درة الدنيا لأقطنك ِ
كما شبابي قضيت بك وريعاني
من مكة النور أشرق شمسُ مولده
فتبسّم الثغرُ في عبقٍ وريحاني
يا مهبط الوحي فيك عاش قدوتنا
وأشرف الخلق من عدنٍ وعدناني
هو الحبيب الذي لا حيٌّ يسبقه
بالعشق خل ولا إنسٌ ولا جاني
رسالة ُ الله والمحمودُ خاتمها
وخيرُ من قال إن الله رباني
كل الدروب لأحمدَ كم تسابقني
لشوق من حبه دمع تغشّاني
شوقُ إلى صحبهِِ الأخيار أجمعهم
إلى أبي بكر والفاروق.. شيخاني
وعشقي لطيبة الدنيا وجنتها
وأسأل الله فيها طيّ جثماني
صلاة ربي عليه دائماًً أبداًً
ما أمطرت من بطون الغيم أمزاني