أحمد المغلوث
في الأسبوع قبل الماضي كتبت هنا في هذه الصفحة من العزيزة «الجزيرة» مقالاً حمل عنوان (وطن لا يتثاءب) كنت أشير فيه بطريقة غير مباشرة لما يعشيه الوطن من حراك متجدد يوماً بعد يوم وفي مختلف المجالات وبعد ظهر يوم الخميس أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حزمة من الأوامر الملكية التي تضمنت إعادة تشكيل مجلس الوزراء الموقر. وإعادة تشكيل بعض المجالس وكذلك تعيينات لأمراء بعض المناطق وإنشاء هيئات مختلفة تهدف في مجملها إلى النهوض بالعملية الإدارية والتنموية في عديد من أجهزة الدولة المختلفة. ومنذ لحظة بث هذه الأوامر الملكية التي تناقلتها مختلف وسائل الإعلام في الداخل والخارج وتناقلتها منصات التواصل الاجتماعي بصورة لافتة تعكس مدى اهتمام العالم بما يحدث في المملكة من حراك ونشاط لا يستطيع أمامه المحب لهذا الوطن إلا أن يردد: ما شاء الله وتبارك الله. فبعد ميزانية تجاوزت «التريليون وأكثر» ها هو الملك حفظه الله يصدر هذه الأوامر الخلاقة والمحفزة على العمل الجادة والمثمر من أجل تحقيق أهداف وتطلعات رؤية 2030 التي توجه لها الوطن بخطى سريعة. يسابق فيها نفسه ويثير كل من يشاهده. البعض يغبطه والبعض يعد عليه «نوى التمر كما يقال.. والجميل في هذه الأوامر أنها تحمل روحاً خلاقة ومبدعة ففيها من القدرات الشابة الكثير. سواء أكانوا من أصحاب السمو الملكي من الشباب المؤهلين أم من أبناء الوطن أصحاب الكفاءات والتجارب والخبرات. بيده الكريمة دفع بهم قائد الوطن ورائدة إلى قمة المسؤولية واضعاً ثقته الكريمة وحسن ظنه بهم للعمل من أجل وطن بات يشار إليه بالبنان. فلا عجب بعد هذا أن يكون حديث الناس في مجالسهم وعبر وسائل التواصل الاجتماعي من تغريدات ورسائل نصية أو واتسابية أو حتى عبر مداخلات للقنوات الفضائية التي من خلالها عبروا عن تقديرهم الكبير سواء أكانوا مسؤولين أم مواطنين عن الأوامر الملكية السامية التي تجسد بوضوح اهتمام القيادة الكريمة بالوطن والمواطنين ليسهم المواطن في دفع عجلة التنمية إلى الأمام ليكون بالتالي هذا التشكيل الجديد رافداً مهماً لتنمية وبناء الوطن ومناطقه ومحافظاته وجميعها في صالح الوطن ومواطنيه. ولا شك أن وجود عناصر وقيادات جديدة على قدر كبير من الكفاءة في هذا التشكيل الذي يعبر عن بصيرة نافذة ورؤية ثاقبة وطموح يواكب التطلعات والآمال (لسعودية عظمى) أثبتت أمام العالم أنها أهل لهذه امكانة الرفيعة والسامية التي وصلت إليها.. وماذا بعد كل تشكيل وزاري جديد إنما هو تطور مثير في حد ذاته وأنه علامة إيجابية وصحية في وطن ينحاز دائماً لخدمة مواطنيه والأخذ بهم للأفضل وبالتالي لا ينبغي لنا التقليل من شأن قيمته وأهميته وما سوف يحققه بإذن الله كل من اختارته قيادة الوطن ليعمل في إمارة أو وزارة أو هيئة ما. جميعهم تشرفوا بثقة القيادة الحكيمة وعلينا أن نبارك لهم هذه الثقة الغالية متمنين لهم النجاح كل النجاح في مسؤولياتهم العظيمة في وقت يمضي فيه الوطن سريعاً في عمليات البناء والإنجاز والتغيير في مرحلة مهمة في تاريخ الوطن..