يوسف بن محمد العتيق
..صراع بين العقل والقلب، أو قل صراع بين العاطفة والواقعية نجدها تثار بشكل دائم عند زحف العمران الحديث باتجاه المباني القديمة وهدمها لأجل توسع المدن.
الكل يرغب في توسيع مدينته وتطورها عمرانيا، لكن ليس على حساب معالم تراثية أصبحت جزءًا من شخصية المدينة وتاريخها.
ربما أننا في انشغالنا بالقفزة العمرانية الكبيرة التي تشهدها بلادنا كل المجلات لم نتوقف عند بعض المعالم المهمة التي أتتها ريح التحديث فزالت لضرورة عمرانية.
يأتي في ذهني عند الحديث عن هذا الموضوع الجدل الساخن والثري الذي وجدناه عبر مواقع التواصل عند إزالة فندق اليمامة في حي الملز بالرياض، هذا الفندق الذي له حضور كبير ومهم عند الحديث عن العاصمة الرياض التي تجاوزت سورها القديم واتجهت في كل مكان فكان من أحيائها الحديث (آنذاك) حي الملز، ومن معالم العمران والتطور الحديثة (آنذاك) فندق اليمامة الذي سكنه شخصيات دبلوماسية ورياضية وواجهات اجتماعية كانت ملء السمع والبصر حينها، بل وربما هذه الشخصيات حتى اليوم وهي محل اهتمام الناس...
كل هذا يجعلنا نناقش هذه الموضوع بحوار لا بد أن يختلف فيه العقل مع القلب، كيف نطور مدننا ونحافظ في الوقت نفسه على هويتها التاريخية؟