سلطان المهوس
يعتقد البعض أن قياس مستوى الدوري وترتيبه العالمي هو في «الإثارة» التي هي جزء من فن «التسويق» المرصود كأحد ضوابط القياس، وبالطبع فإن «الإثارة» في الدوري السعودي تعتمد على طول اللسان، الاتهامات، التشكيك، تقزيم الخصم، السعي للتضليل وكتمان الحقائق..!
قياس «الدوريات» يتضمن الاستقرار والهيكلة وبناء الخطط الإدارية والمالية والشفافية والتسويق والجوانب القانونية ... إلخ.
لدينا نقص في مخزون الإعلاميين الحقيقيين رياضياً لذلك يتصدر المشهد «حفاة» التأهيل والعلم ممن بضاعتهم «عليهم عليهم» وهو الأمر الذي جعل من إدارات بعض الأندية تساير بضاعتهم لتعرضها في شارع الإثارة ظناً أن الدوري «مولع» بسببهم!
نظرة إلى الإعلام ونظرة إلى كمية القرارات الانضباطية ونظرة إلى الأخطاء الإدارية ونظرة إلى «عدل، بدل، أجل» ونظرة إلى ما صُرف من مئات الملايين، سنجد أننا بحاجة ماسة لبناء البشر قبل الحجر؛ فبعض البشر لدينا ما زالوا يعيشون قمة «التخلّف» التطويري رافعين شعار «شفتوني وأنا أطقطق عليهم»..!
أي دوري عالمي وكل مبارياته مشاكل وتشكيك واتهامات؟!
أي دوري عالمي يتساقط رؤساؤه من أول السلم؟!
أي دوري عالمي لا تعرف جدول مبارياته؟!
ما زالت أمامنا فرصة لبناء دوري كرة قدم حقيقي ومؤسسي وهذا الأمر يتطلب استقراراً وثباتاً في منظومة صناعة القرار «اتحاد الكرة، الرابطة» ثم «الأندية» والالتفات جدياً لتكريس هيبة «القانون» بحق كل مشكك أو من يلقي الاتهامات ويطعن بالذمم..!
كتبت كثيراً هنا عن أهمية الاستقرار وبناء البشر والقوة القانونية لمن يتجرأ على الآخرين بالكذب والتضليل!
وهنا أقول لاتحاد الإعلام الرياضي: عاجلاً ضعوا لائحة انضباط واضحة بغرامات مالية وحق الاستئناف وسترون إعلاماً صادقاً بنسبة كبيرة، فالمضلِّلون يدركون الآن أن «صناعة الكذب» يتم تصديرها مجاناً وبدون جمارك.
افعلوها..