لا شك أن الجميع في الوسط الرياضي يسعى لتحقيق أهداف أصحاب القرار والقيادة الرياضية من خلال المساهمة الفاعلة في تطوير الرياضة والمنظومة الرياضية بكل ميادينها، وما زال العمل قائماً للوصول لهذا الهدف من خلال ما يقدّم من جهود ملموسة من الجميع في هذا الميدان، ومع ذلك ما زلت أرى أن هناك قصوراً في فهم الأهداف رغم وضوح الصورة والدليل التناقض الصارخ في وسطنا الإعلامي المليء بالفوضى بذريعة الإثارة السامجة ناهيك عن الاجتهاد الذي أصبح سيد الموقف في أكثر من جهة، والأمثلة كثيرة على أننا نتعامل مع الأمور بأسلوب المحاولة والخطأ (trail and error)!
رسالتي للمعنيين بهذا التطوير أقول لهم فيها إن الوصول لمصاف المسابقات العالمية ورفع القيمة الفنية لدورينا الذي يحمل اسماً غالياً علينا ليصبح من ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم يحتاج لدقة في التنفيذ والتنظيم واتخاذ القرار واحترافية في تطبيق المعايير بعيداً عن العاطفة والميول والمجاملات، وقبل هذا وذاك وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. ونقول أيضاً إن الأماني لا تحقق المعجزات, وسلامتكم.
وقفتان
- المنصفون يعلمون أن الهلال وجمهوره أبطال بالفطرة فهم يكرهون الضجيج سواء في حالة الفوز أو الخسارة أو حتى وهم يحققون البطولة تلو البطولة، إذ لا تجدهم يميلون للصخب مع أنه يحق لهم ما لا يحق لغيرهم! بالفعل نموذج رياضي فريد في عالم الصخب والقفز على الحقائق.
- تقنية VAR التي دخلت حديثاً في عالم المجنونة أنصفت الفرق وقلّلت الأخطاء الكوارثية التي عايشناها في الزمن الغابر، ومن وجهة نظري أن ما ينقص هذا الفار هو التثقيف والتعريف بهذه التقنية ومعرفة متى يطلب الرجوع لها وبخاصة نحن نرى المطالبات بالرجوع لهذا الفار مع كل شاردة وواردة، عموماً أن تصل متأخراً يا فار خيرٌ من ألا تصل .
** **
- فهد المطيويع