«الجزيرة» - المحليات:
عقد مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين، اجتماعه الثاني في جمهورية الصين الشعبية، برئاسة معالي المشرف العام على المكتبة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، بحضور معالي مدير جامعة بكين الدكتور (خاو بينغ) وأعضاء مجلس الإدارة.
تناول الاجتماع إعداد خطة خمسية للمكتبة لتفعيل أهدافها لتعزيز البرامج الثقافية المشتركة، وتفعيل أنشطة المكتبة في مجالات التبادل المعرفي والتواصل الحضاري، وبناء الجسور الثقافية بين المهتمين في جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية، والعناية بترجمة الإصدارات ما بين اللغتين: العربية والصينية، كما بحث الاجتماع وضع الترتيبات التنظيمية لتحقيق الأهداف المنشودة من إطلاق هذا الصرح الثقافي في قارة آسيا؛ ليصبح منارة للثقافة العربية في الشرق من خلال اعتماد البرنامج الثقافي والتشغيلي للمكتبة للعام المقبل 2019م.
وتعمل المكتبة مع الجانب الصيني، على تعزيز التواصل الإنساني والثقافي بين البلدين، وليكون مركزًا حضاريًا يستفيد منه الباحثون العرب والصينيون.
وتعد العلاقات الثقافية بين الجانبين، إحدى الركائز الكبيرة التي يعول عليها المثقفون في المملكة وجمهورية الصين الشعبية، لأنها تنطوي على ثراء متنوع من المعارف والعلوم المرتكزة على الحضارتين العربية والصينية.
وقد أطلقت المكتبة برامجها بعد أن تشرفت بتدشينها أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لجمهورية الصين الشعبية في شهر مارس عام 2017م، حيث أكد -حفظه الله- في كلمة ضافية جاء فيها: «أغتنم هذه المناسبة للتأكيد على اهتمام المملكة العربية السعودية بالعلم والمعرفة؛ فالعلم هو أساس نهضة الأمم وتقدمها، ويسعدني أن تقام هذه المناسبة في جامعتكم العريقة في مقر مكتبة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- التي تمثل أحد جسور التواصل الثقافي بين المملكة والصين».
من جانبه، رفع معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، المشرف العام على المكتبة، أسمى عبارات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على ما تلقاه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من دعم ورعاية لتنفيذ برامجها وتحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت المكتبة.
وتهدف مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجمهورية الصين الشعبية للتعريف بالثقافة والحضارة العربية والصينية وتحقيق ونشر وتعميق الوعي بمنجزات الثقافة العربية في المجتمع الصيني، وتعزيز التبادل الحضاري والثقافي بين المملكة والصين، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 ورؤية الصين (الحزام والطريق) بهدف نشر الثقافة والمعرفة.
وتتحدد مسارات المكتبة في تعزيز العلاقات الثقافية والمسارات المعرفية بين المملكة والصين، وإتاحة الكتب وأوعية المعلومات الورقية والإلكترونية وتزويد المكتبات الصينية بالكتب والمراجع العربية، ودعم برامج تعليم اللغة العربية في الجامعات الصينية وتعليم اللغة الصينية في الجامعات السعودية، وتعزيز التواصل الحضاري والمعرفي بين البلدين.