جدة - صالح الخزمري:
عبر خمسة فصول ضمها كتاب الدكتور محمد أحمد الصبيحي والموسوم بـ»رحلة الأيام وذكريات في الإعلام» أبحر الصبيحي من خلال 226 صفحة من القطع المتوسط عبر ذكرياته، والتي تخطت نصف قرن من العمل الإعلامي مدعمة بالصور لمختلف المحطات التي عايشها الصبيحي.
الكتاب سلط الضوء على رمز لا يمكن تجاهله في الإعلام السعودي بشقيه: الإذاعة والتلفزيون، وعلى مسيرة تخطت نصف قرن من العطاء، تخللها عدد من المحطات.
بداية عرج الصبيحي على بداياته مع الإعلام، وعلى مواقف وأحداث وذكريات مع نخبة من رموز الوطن، وعدد من زعماء الدول العربية والصديقة، وارتباطه بمجموعة من خيرة قادة الإعلام في المملكة منذ عهد معالي الشيخ عبدالله بلخير -مدير عام الإذاعة والصحافة والنشر- ثم معالي الشيخ: جميل الحجيلان -أول وزير إعلام بالمملكة- ثم أصحاب المعالي وزراء الإعلام بعد ذلك حتى الآن، بالإضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين، وعدد كبير ممن قابلهم وحاورهم من الوزراء والمسؤولين ونجوم الفن داخلياً وخارجياً.
الكتاب جاء في خمسة فصول، حيث تحدث في الفصل الأول عن بداياته في مكة المكرمة وتعليمه ودخوله الإذاعة كمتعاون، ثم التحاقه بها رسمياً، وعرج على أبرز التغطيات الإذاعية التي قام بها في تلك الفترة، خاصة ما كان بصحبة الملك فيصل -رحمه الله- والذي كثيراً ما يتذكره الصبيحي في مسيرته، مشدداً على حرصه ودقته في العمل وانضباطه -رحمه الله- في التوقيت وقربه منهم، وكذلك تغطيات موسم الحج، وعرج على عدد من البرامج التي قدمها، وركز الصبيحي في هذه الفترة من فترات الإعلام السعودي على دور الشيخ جميل الحجيلان وما أحدثه من نقلة كبيرة في الإذاعة والتلفزيون والمتابعة الدقيقة التي اتسم بها ودفاعه عن الإذاعة ومنسوبيها، وكذلك الدور الذي قام به عباس غزاوي -رحمه الله-، ولم يغفل الصبيحي الحديث عن مسرح الإذاعة وما قدمه خلال تلك الفترة، وأعطى الصبيحى لمحة عن رحلاته الإذاعية لعدد من الدول، ومساهماته في العديد من المناسبات كمذيع للحفل.
وفي الفصل الثاني، تحدث عن نشأة التلفزيون والتي توجها افتتاح تلفزيون جدة متزامناً مع افتتاح تلفزيون الرياض، وعرج على بداياته مع استديو التلفزيون وعدد من المواقف، خاصة في نقل مشاعر الحج.
وفي الفصل الثالث تطرق لدراسته في أمريكا خلال مرحلتي الماجستير والدكتوراه، ثم دوره بعد عودته للمملكة في إنشاء القناة الثانية.
وفي الفصل الرابع، عرج على دوره في إنشاء قناة mbc الأمر الذي تزامن مع تكليفه كملحق إعلامي بسفارة المملكة في بريطانيا، وتحدث عن فترة النشاط الثقافي للسفارة خلال فترة الدكتور غازي القصيبي -رحمه الله-.
وختم الصبيحي بمحطته الأخيرة في الفصل الخامس، وهو عمله الحالي كمستشار باتحاد الإذاعات الإسلامية.