ناصر الصِرامي
أصبحت الأوامر الملكية في إعادة تشكيل أعلى أجهزة الدولة التنفيذية وتحديداً في مجلس الوزراء الموقر، والهيئات والمناصب العليا، خبراً وقصة مهمة للسعوديين الذين يشهدون أكبر وأسرع تغييرات وإصلاحات وتصحيح كماً ونوعاً.
العنوان الرئيس واضح ومعلن: يستمر من يعمل وينجح ويمنح الوقت لذلك، ويذهب من قدم أقل من التوقعات الملكية، التي تحرص على تتويج الأداء بكفاءة ضمان النتائج، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
كانت الأوامر الملكية مع أول مساء الخميس الماضي، وبداية آخر إجازة نهاية أسبوع في العام الميلادي 2018، حزمة تجديد لافتة ومتنوعة في الاهتمام، وتمتد إلى كل المجالات الحيوية تقريباً، إنها بشرة التغيير المستمر للأفضل التي لا تتوقف، وأوامر التنفيذ ساخنة للمجتهد المصيب والمخطئ في آن، تمنح السعودية الجديدة المزيد من الديناميكية والحيوية، كما تبعث الأمل بمستقبل سعودي أكثر إشراقاً... كما الوعد والحلم.. وكما يرسمه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
باقة ملكية أخرى متنوعة من دعم تحديث التعليم بوزير جديد، إلى برامج الفضاء ووضع أول رائد عربي مسلم الأمير سلطان بن سلمان على هرم الهيئة الفضائية الأولى من نوعها في البلاد.
مروراً بإعادة ترتيب السياحة والتراث الوطني، ودعم وتنشيط مستمر لقطاعي الرياضة والترفيه بتغيرات مناسبة في الاختيار والكفاءة والأداء.
ثم إلى الإعلام، الذي كتب عنه الكثير، ولم يتغير إلا القليل، على أمل كبير بإعادة تجميع قواه وإطلاق نشاطه كقوة ناعمة سعودية مع الوزير الجديد والخبير الإعلامي بتجربة ثرية وممتدة معالي وزير الإعلام تركي الشبانة، الذي لا أشك أنه سيحرك الكثير من المياه الراكدة، بما يحقق رؤية المملكة 2030، التي كتبت هنا أكثر من مرة، إنها رؤية الحلم والطموح ولكن بلا أجنحة إعلامية للأسف، الوزير الشبانة قادر بخبرته الطويلة وعلاقاته الممتدة. على كل الساحات الإعلامية على أن يجعل الإعلام يحلق نحو أهداف وطموح الرؤية وبالإعلام السعودي الثري بإمكاناته وكفاءاته.
تغيرات وتحديثات وإصلاحات شملت بأوامره الملكية هرم الأجهزة الأمنية، وبالطبع نظام الحكم المحلي بما يشمله من أمراء للمناطق، وصولاً إلى البعد الخارجي في العلاقات الدولية وترتيب الخارجية السعودية، حيث شملت الأوامر الملكية تعيين وزير المالية السابق
الدكتور إبراهيم العساف وزيراً للخارجية، وتعيين الأستاذ عادل الجبير وزير دولة للشؤون الخارجية وعضواً بمجلس الوزراء، وزارة ضخمة ومهمة تسحق إدارة خبيرة إضافة إلى وزير يجوب العالم لدبلوماسية سعودية على مدار الساعة.
تلك آخر وأهم الأحداث والقصص السعيدة التي قدمتها السعودية الجديدة والمتجددة في آخر أسبوع من 2018، وبعزم أوامر ملكية من القائد التاريخي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وعمل حثيث من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهندس الرؤية السعودية الجديدة، الذي يقود جهاز الدولة التنفيذي نحو الفاعلية والتجديد والتطور لحجم المسؤولية والمستقبل المزدهر والمنتظر بإذن الله.