هني من قلبه دلوهٍ وممنوح
حاله كما حال البغل من غذاها
بين الأظلّه كنّه السدو مطروح
همّه رقاده والراوبع نساها
ولا شعف قلبه تعاجيب ومزوح
وعيني تزايد دمعها من عناها
قلبي كما وادٍ من الجند ممروح
ليال مابه قشعةٍ ما رعاها
كنّي بغبّات البحر راكبٍ لوح
تومي به ارياحٍ زعوجٍ هواها
بتيفاق زيرانٍ من الموج بنطوح
وتاه الدليله والأناجر رماها
على الذي بعيونه الناس ذرنوح
ما يبدي الغايه على من بغاها
وانا إلى جيته غدا الصدر مشروح
يبدي لي أسرارٍ على أمه كماها
ولو ما هرج لي عارفٍ كل منضوح
عندي طواريق الهوى وامعناها
والله ياخلٍ صفط لي من الروح
لا صفط لها من روح روحي جزاها
ما أنا الذي يركي رفيقه على صوح
معطي كراب ايديه يبغي ملاها
ولا ياصل الحروه يقع كل ممدوح
وانا براي الله لعدّي وراها
من خاطرٍ ما عارضه كل ساموح
إلى بغى له نيّةٍ وانتواها
يفتي برايٍ يجمع العزب وسروح
وتمسي جميع يحتذر من عداها
وجزاه عند اقفاه بالرجل مكثوح
سبع اكثحاتٍ يقتبس من حصاها
ما يتبع المقفي حذا كل ينبوح
أو ثور هورٍ ما يثمّن قفاها
** **
- عبدالله بن حمود بن سبيّل -رحمه الله-