قصيدة مؤثرة للشاعر راشد القناص في رثاء زوجته -رحمها الله- وأموات المسلمين:
خمسة وعشرين عامٍ مر من عمري
والسْعد فيها ملازمني مَعَ نوره
خمسة وعشرين عامٍ مر بي يجري
من السعاده سنينه تشبه شهوره
ماشفت منها أبد ما يضيق به صدري
من همٍ وضيمٍ وتنكيد وكدوره
غاب النظر عن عيوني بعدها وعطري
والبيت من بعدها كلّه طفى نوره
يسألني عن فقدها جمري مَعَ صبري
وتسألني عطورها وتسألني الصوره
وتسألني أطفالها واجيبهم ما ادري
والحزن بعيونهم مرسومٍ شعوره
وتسألني الناس أنا وأحتار في أمري
وشلون أجاوب وحزني تلطم بحوره
في نظاري قد تساوى الليل والفجري
والصبح ما عادت عيوني ترى نوره
أستوطنت كل خريطة روحي وفكري
وأبقت لي ذكرى بوسط القلب محفوره
ما تت ويا ليت والله قبرها قبري
وفارقت قلب غيابه يشبه حضوره
** **
- راشد القناص