يُسجِّل برنامج (وينك) على شاشة قناة روتانا خليجية الذي يقدمه الإعلامي محمد الخميسي حضوراً نوعياً متميزاً من ذلك الحلقة التي استضاف بها معالي الأستاذ الشاعر عبدالرحمن بن إبراهيم بن محمد أبوحيمد وكيل الحرس الوطني سابقاً وهو من مواليد عودة سدير 1366هـ حصل على الماجستير من الولايات المتحدة الأمريكية. تقلد عدة مناصب في الدولة ما يقارب أربعين عاماً بدأها بعصامية منذ أن كان موظفاً في وزارة الصناعة والتجارة ثم في معهد الإدارة العامة وانتهاء بمعالي وكيل الحرس الوطني ثم عضواً في مجلس الشورى وشارك في عدد من مجالس الإدارة مثل مجلس إدارة مدارس الرياض ومجلس إدارة مركز الأمير سلمان الاجتماعي ومجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، ثم عضواً في مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والمتصرّف المكلّف لمؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية التي في المغرب صدرت له عدة مؤلفات كان منها: نساء في مهب الريح، والإدارة العامة وتطبيقاتها في المملكة العربية السعودية، وكتاب خذ التقاعد وابدأ الحياة، وديوان شعر بعنوان فيض الخاطر. كما كتب العديد من المقالات في الأدب وهموم المواطن والإدارة والاقتصاد في عدد من الصحف والمجلات السعودية. نال ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية من خادم الحرمين الشريفين عام 1984م. وقد قدم في لقائه مع الإعلامي محمد الخميسي أكثر من قصيدة شعبية رائعة منها قصيدة (قريتي) وهي:
يا قريتي منِّي عليك التحيّه
تحيّةٍ من لك على الدوم مشتاق
وتحيّةٍ لأهلك بذيك الثنيّه
أهلي وخلاَّني مُودين وارفاق
يا عودةٍ شامت عن أم الرديّه
وادي سدير اللي به النخل مرزاق
بالسهل وجبالك تجود العطيّه
لعلها سيلٍ من السحب حقّاق
الأرض خضراء والمراعي غنيّه
فيها الشجر والعشب مزهر وبرَّاق
في أوراض والجوفاء ووادي الركيّه
تسرح غنمنا والمها فيه عتّاق
تطرب لصوتٍ صادر من الركيّه
محَّالةٍ غَنّت كما صوت الأبواق
أشفق على هرشٍ وذيك المطيّه
تسني بغربٍ يجلب الماء والأرزاق
بين الفلاحه والدبش والرعيّه
كل حَما نفسه عن العوز وإملاق
حياتهم كانت حياةٍ هنيّه
بربوعهم رغم التعب حزن ما حاق
مع الفقر أهلك كرام السجيّه
للضيف والقادم كريمين الأخلاق
ما أحلا على المجمار جلسة عشيّه
فيها القمر يضوي على الكل شرّاق
وفيها الطرب لا ردّدوا سامريّه
والا الهجيني بين مادح وعشّاق
ياما بدارك من ليالي مريّه
عهد الطفوله والصبا وقت الإشراق
من ينكر الماضي وقع في الرزيّه
دنيا بلا ماضي ترى ما لها آفاق
عراقتك دّلّت عليها السميّه
ما شيّده غيلان شاهد وعملاق
يا قريتي لو كان لي مقدريّه
لأحط لك بين المدن بيت ورواق
يا ديرتي عيشي بنفس رضيّه
في ظل حكمٍ يتبع الدين ميثاق
وأهلك هل الصولات وأهل الحميّه
ما يقبلوا منّك مجافاة وفراق
وصلاة ربي عد ناس البريّه
على النبي شفيعنا يوم الأحقاق
** **
- حسين بن صالح القحطاني