د. خيرية السقاف
يا للألم..
في هذا اليوم ذاته، من تاريخ السنة التي مرت
مات محمد..
وما طُوِيَ في أكفانه غير الجسد..
يا يوم 29-12-2017
أوقدْتَ ثانيةً، بثانيةٍ عمرَ الرفقة التي لم تنته!!..
***
الحروف مراكب النفوس، مجاديف الإحساس،
مراسي النوايا،
لمن باعدتهم المسافات،
وقربتهم كلماتها!!..
***
الكلمة تغور، قد تسكن، أو تفور..
مفعمة بتأويلها، يبحر بها قد يرسو، أو يمدُّ..
للإبحار كشوفٌ كما النبوءات، والرؤى..
والذي يأتي كمزيج الألوان بالماء، كالنبت، كالفضاء..
كامتداد الموج، كالجداول في الحقول المخضرة،
كانعكاس السماء في الوميض..
كالبروق في فضاء الإبصار..
كالرقة في قطيفة النسيج، كندف الضباب، كالقطن،
كالدانتيل في شال الجميلة..
كخيوط النسيج،
كبرزخ العذب، والأجاج..
أمَا لكل منهل موردٌ، فإن له واردا ..
كذلك هي
لها من يمنحها، ولها من يمتحها،
وهي زاخرة بكل المزيج ذلك..
الكلمة !!..