جدة - صالح الخزمري:
يشارك ضمن الأجنحة المشاركة في معرض جدة الدولي للكتاب، جناح مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، للتعريف على مجموعة الإصدارات التي وثّقت مسيرة جائزة الملك فيصل في تكريم الإنجازات الإِنسانية التي أسهمت في حياة البشر حول العالم. وتشمل كتاب «سجل كلمات الأمير خالد الفيصل»، وكتاب «جائزة الملك فيصل 1979 - 2018»، وكتاب «الفائزون بجائزة الملك فيصل لعام 2018»، إضافة إلى كتب حول الفائزين بفروع الجائزة الخمسة: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، والعلوم. إضافة إلى ما يعرضه الجناح من إصدارات جائزة الملك فيصل المتاحة في معرض جدة الدولي للكتاب، السجل الوثائقي المطبوع للندوة العلمية التي أقيمت بعنوان «عبدالله العثيمين مؤرخاً وأديباً»، إلى جانب قيام جائزة الملك فيصل بعرض إصدارات مبادرتها المبتكرة «مائة كتاب وكتاب» والهادفة إلى تعزيز جهود التعاون في المجال الثقافي والتبادل المعرفي بين الثقافات، ومنها كتب باللغة العربية حول عدد من المفكرين الفرنسيين مثل: رجيس بلاشير، وجاك بيرك، وغوستاف لوبون ودونيز مانسون، وكلود كاهن وأخرى باللغة الفرنسية حول أدباء ومثقفين عرب مثل: محمد أركون، وهشام جعيط، وعبد الرحمن بدوي، ومصطفى صفوان، وآسيا جبار.. حيث تأتي مشاركة جائزة الملك فيصل في معرض جدة الدولي الرابع للكتاب في إطار مواصلة جهودها المستمرة لتطوير منصات متنوعة، إلكترونية ومطبوعة، تحقق التواصل الثقافي والانفتاح على العلوم والإبداعات البشرية في سبيل نشر ونقل وتوطين المعرفة وتعزيز مجالات الإبداع الفكري.
وضمن مشاركات الأندية الأدبية الثقافية بالمملكة، يشارك نادي الباحة الأدبي، هذا العام في معرض جدة الدولي للكتاب بـ 13 إصداراً جديداً
جاءت على النحو التالي: أبحاث في التاريخ الجغرافي للقرآن والتوراة ـ للدكتور أحمد قشاش، أعلام في الظل ـ للأديب الكبيرالأستاذ محمد القشعمي؛ بالقرب من حدائق طاغور للشاعر اليمني الكبير عبدالعزيز المقالح؛ السماوي الذي يغني للشاعر محمد أبو شرارة؛ غبش اللهفة ـ للشاعر محمد مشعل الشدوي؛ رجفة الوجد للشاعرعبدالرحمن العتل؛ شعرية اللغة الروائية عند محمد علوان، لسميرة الزهراني؛ القصة النسائية القصيرة في الأدب السعودي، لأميرة الغامدي؛ قبضة من ضباب، للشاعر حسن الربيح، وسكنت جنتك التي، للشاعر عوض العمري؛ وفاء قبر للروائية عزيزة القرني؛ بعد عينيك لن أعشق، للشاعر مصطفى الكحلاوي؛ لست أنا، للقاصة هيا العيد، التي تضاف إلى الإصداراته السابقة التي تجاوزت 241 عنواناً من إصدارات النادي التي حقق بها النادي فوزاً بالمركز الأول في عدد الإصدارات على مدار أربع سنوات متتالية على جميع أندية المملكة، كما كان هو الأميز بفوز 16 إصداراً من إصداراته بجوائز عربية ومحلية، حيث سعى النادي إلى استقطاب كبار الأدباء العرب لطباعة نتاجهم الأدبي في النادي بالشراكة مع دار الانتشار العربي ببيروت ما جعل إصدارات النادي تكون مثار جدل في الأوساط الثقافية محلياً وعربياً حيث لم تغب إصداراته على مدار 10 سنوات عن جميع المعارض الدولية في أنحاء الوطن العربي، حيث كان لأبناء منطقة الباحة المبدعين والشباب منهم خاصة نصيبهم الوافر بما يزيد عن الثلث من مجموع إصدارات النادي، حيث جعل النادي من الباحة عاصمة للرواية العربية من خلال ملتقيات الرواية العربية التي أقامها النادي بحضور رموز الرواية العربية من كافة أنحاء الوطن العربي. وإقامة أكبر مهرجان شعري عربي بحضور ما يزيد عن 65 شاعراً وشاعرة من جميع الأقطار العربية، كما أقام أول مهرجان للقصة القصيرة على مستوى المملكة بحضور ما يزيد عن 100 قاص وقاصة كرم خلاله رموز القصة السعوديين الكبار.
كما يشارك النادي الأدبي الثقافي بمحافظة جدة، بأكثر من 300 إصدار منوع في معرض جدة الدولي للكتاب، وتمثل الإصدارات التي تضم دواوين شعر، وقصصاً، وروايات، ودراسات أدبية، وكتباً نقدية، وفكرية، ودوريات النادي من عبقر، وجذور، والراوي، وأكثر من 25 إصداراً جديداً ، إضافة إلى مشاركة النادي بمجموعة من سلسلة الأدب السعودي من مشروعه لطباعة البحوث العلمية المهتمة بالأدب السعودي؛ حيث أكد رئيس لجنة المطبوعات بالنادي الدكتور عبدالرحمن بن رجاء الله السلمي، حرص النادي على مشاركاته من خلال تنوع مطبوعاته ما بين كتب متخصصة في الأدب السعودي، وفي الإبداع شعراً، ونثراً وكتب أخرى متخصصة في النقد، إلى جانب إشراك المبادرات النوعية في دعم الكتاب.
من جانب آخر أشاد الدكتور عبدالله المغلوث، عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، بمعرض جدة الدولي الرابع للكتاب، قائلاً: للمملكة دور ريادي في مجال الثقافة والأدب بل تلعب دوراً بارزاً في استقطاب المثقفين والمهتمين بالأدب وما نشاهده من محافل وتظاهرات علمية وثقافية وأدبية بمختلف مناطق ومدن المملكة من خلال الأندية الأدبية والجامعات، إلى جانب دور وزارة الثقافة، ووزارة الاعلام في عمل المعارض فلهما دور ريادي وخصوصا لدينا مثقفون وأدباء وشعراء تفتخر بهم المملكة، وهذه المعارض تلعب دوراً كبيراً في الحراك الاقتصادي حيث يستفيد منها النقل الجوي والنقل العام والفنادق وكذلك مراكز المعارض التي تقام عليها وكون جدة معروفة بطقسها الجميل في هذه الأيام أسهمت في جذب العارضين والزوار للمعرض.