عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) رغم قناعتي التامة أن وجود تقنية الفار لا تقدم ولا تؤخر في قرار الحكم إذا ما أراد أن يفرض رأيه ويمضي في قراره دون الرجوع إلى أي تقنية، وهذا ما منحه له نظام اللعبة وأعطاه كامل الصلاحية لاتخاذه حسب قناعته الشخصية، وهذا ما حدث بالفعل في أغلب الحالات وخاصة في الجولة الرابعة عشرة من بطولة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين حيث شهدت أحداثا وقرارات مهمة ومفصلية ومؤثرة وجميعها أقرت ونفذت دون الرجوع لتقنية الفار وخاصة في مباراتي الكلاسيكو التي لعبت الجمعة الماضية، حيث شهدت مباراة الهلال والأهلي ثلاث ضربات جزاء جميعا احتسبت بدون الرجوع لتقنية الفار، وكذلك لقاء الاتحاد والنصر حيث حسم النصر اللقاء من خلال ضربتي جزاء وتم احتسابها بدون تقنية الفار أو الرجوع اليها أوحتى المطالبة من أي الأطراف بالاعتماد عليها والحالات عديدة، وكثيرة التي اتخذ فيها قرارات دون الرجوع للفار، بينما رجع الحكم لتقنية الفار للتأكد من حالة ضربة الجزاء الواضحة والتي طالب بها لاعبو الأهلي ضد قوميز الذي اعترض الكرة بيده داخل خط الستة إلا إن الحكم لم يحتسب ما هو واضح، وهنا ومن خلال ما حدث تحديدا في الجولة الماضية يؤكد أن تقنية الفار ما هي الا مضيعة للوقت، وقتل لمتعة كرة القدم وإثارتها التي تعتمد على اختلاف الآراء وتباين القرارات والحالات الجدلية التي غالبا ما تكون مثار جدل واختلاف وإثارة توظيف متعة لجمال اللعبة، كما أن الجولة الماضية أكدت أن تقنية الفار استغلت من البعض لتأكيد أحقية أخطاء احتسبت، ولكن جعلوا التقنية المصطنعة وسيلة لعدالة المنافسة رغم الأخطاء الجسيمة، حيث لم تغير التقنية من الواقع شيئاً، فالحكم هو صاحب القرار الأول والأخير رغم ما يملى عليه أحياناً ممن هم خلف الأبواب المغلقة التي كانت مثارشك من قبل خاصة بعد الحركة الشهيرة التي نتج عنها إعفاء من كانوا يقفون خلفها، وطلب المسئول الأول عن الرياضة أن يكون جميع الحكام من غير المحليين وأكد ذلك من خلال إعلان أسماء الجميع بمن فيهم من يقبع في تلك الغرف، ولكن استمرت الأخطاء واتخذ الحكام القرارات بالرجوع إلى تقنية الفار أو دون الرجوع اليها، وهنا نتأكد للمرة المليون أن وجودها مثل عدمها باستثناء من جعلها وسيلة لتبرير استمرار الأخطاء وما عدا ذلك فهي تقنية قتلت متعة اللعبة وضيعت وقت وحماس وإثارة الكرة بصفة عامة، وإذا ما استمرت عليه حتى على المستوى القري والعالمي فإن كرة القدم الممتعة ستكون لعبة شبيهة إلى حد كبيربلعبة البلاي ستيشن، وعلى المتضررين البحث عن لعبة أخرى يجد فيها الإثارة والمتعة.
نقاط للتأمل
- شهدت الجولة الماضية عدة حالات جدلية رغم وجود التقنية (الفار)، وقد يكون من أبرزها بلنتي الأهلي الذي لم يحتسب على اللاعب قوميز ودخول لاعب النصر مرابط على أحد لاعبي الاتحاد، وتم احتساب ضربات جزاء عديدة تجاوزت سبع ضربات بدون الرجوع الي التقنية المزعومة التي أتمنى أن يتم إلغاؤها من قبل أعلى منظمة رياضية لأنها أضرت بمتعة اللعبة في جميع الملاعب التي تكون متواجدة بها.
- شهدت الجولة الماضية في لقاء الكلاسيكو السعودي فوزا صعبا لقطبي العاصمة فتجاوز الهلال وقلب النتيجة على فريق الاهلي، قبل أن يعود الأهلي ويقلص الفارق لتنتهي بنتيجة 4/3 وكان فوزا بطعم الخسارة للهلال، وفي جدة تجاوز النصر فريق الاتحاد بكل صعوبة رغم الفوارق الفنية، وفارق الإمكانات والمراكز، ومع ذلك فاز بهدفين من ضربتي جزاء من صنع وتنفيذ المبدع حمد الله ولكن علامة استفهام على المستوى والتنظيم داخل الملعب.
- فاجأتني خلو تشكيلة المنتخب الأول الذي يستعد لكأس آسيا أول الأسبوع القادم بعدم وجود لاعبين مميزين وكانوا متواجدين في الفترة الماضية مثل كنو والجبرين وناصر الشمراني، كما كنت أتمنى ضم أفضل لاعب واعد تركي العمار ولكن اختيار الهداف محمد الصيعري من الحزم أعطاني تفاؤلا أكثر بأن يقول منتخبنا كلمته ويسعد ملايين تنتظرة.
-رغم أن الهلال متصدر للدوري والنصر الوصيف حتى اللحظة إلا إنهما أكثر ناديين يحتاجان إلى ترميم خطي دفاعيهما، وأعتقد أن خط الظهر في كلا الفريقين هما الأضعف، ونقطة ضعف في كل من الهلال والنصر وإذا ما أرادا الاستمرار والتميز على المستوى المحلي ومواصلة المشوار عربيا وآسيويا للهلال وقاريا للنصر، فعليهما التعاقد مع لاعبين متمكنين في مركز قلب الدفاع ليكونوا مكتملي الخطوط والسير قدما في تحقيق الإنجازات على كامل الأصعدة.
خاتمة: اللهم احفظ بلادنا بلاد الحرمين الشريفين واحفظ أهلها وقادتها وعلماءها وأدم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار ورد كيد الكائدين من الحسدة الحاقدين واجعل كيدهم تدميراً عليهم يارب العالمين يا مجيب دعوة الداعين.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.