محمد المنيف
تلقيت دعوة كريمة من جمعية الثقافة والفنون في جدة لحضور حفل توزيع جائزة الفنان ضياء عزيز الذي توجها وتوج الفائزين راعي الحفل الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد عاشق فنون الوطن ومبدع الصورة والتصوير الفوتوغرافي، كانت الدعوة مؤطرة بالاستقبال والاستضافة المعهودة من أبناء جدة ومن الجمعية ممثلة في الاستاذ محمد آل صبيح وفريق العمل من شباب الجمعية في مقدمتهم الفنان احمد الخزمري رئيس قسم الفنون البصرية بالجمعية.
جئت للمشاركة في الاحتفاء بالفائزين وحضور الحفل كما فهمت، لكنني فوجئت بما لم يدر في البال أن أكرم كأحد الذين خدموا الفن التشكيلي، كرم وتكريم من رجال قدروا جهد المقل والمتواضع اعلامياً وإدارياً على مدى أربعين عاماً اعتز بها كجزء من واجب وطني لم أكن أسعى بها لشكر أو تقدير أو تكريم ولا حتى مكافأة.. إلا أن الأوفياء هم من يمنحون الآخرين حقوقهم فكان من ذلك ما حظيت به خلال ما تبقى من العمر من تكريم في أكثر من منصة أو جهات رسمية أفخر بها أذكر منها وسام مجلس التعاون للمبدعين عام. 2016م، مروراً بتكريم ضمن رواد الفن من معهد مسك وتكريم في جمعية الطائف بمناسبة افتتاح الطائف جاليري التابعة لجمعية الثقافة والفنون في الطائف بحضور رئيس مجالس الجمعية الدكتور عمر السيف ومدير الفرع الأستاذ الفنان فيصل الخديدي، ليأتي هذا التكريم الجميل بجمال من تسلمته منهم سمو الأمير فيصل المقام والقيمة والأستاذ الفنان ضياء عزيز. المكانة والريادة التشكيلية ومحمد آل صبيح رمز القيادة والإدارة ولا أنسى الفنان أحمد الخزمري رئيس لجنة الفنون البصرية بالفرع وجهوده المتميزة.
ومع هذا كله وبكل ما فيه من مشاعر الاعتزاز إلا أنني أكررها صادقاً بأن ما حظيت به قد فاق ما قدمته.. فالوطن له أفضال تستحق رد الجميل.. وما يقوم به أي مواطن وفي أي مجال مهما كان حجمه (تطوعًا) يعد واجب وطني لا ينتظر عليه أجر أو شكر مع قبول ما يهدى كرمز معنوي يبقى للزمن وللأبناء ومحفزاً للآخرين على العطاء.