د. محمد بن صالح الظاهري
أحداث تلو أحداث تشهدها المملكة العربية السعودية على امتداد الأيام القليلة الماضية، وهو ليس بالأمر الجديد، ولكن تعمدت الإشارة إلى ذلك، وتحديداً خلال الفترة القريبة في ظل مواصلة الحملة الشرسة على وطننا الغالي من جهات مختلفة، كلها تسعى لأهداف لن تنال منها شيئاً، وسيعود كل أولئك الذين دخلوا ضمن هذا المسعى القذر ليعتذروا عما اقترفوه كما علمنا التاريخ.
وهناك حالات ومشاهد عديدة من هذا النوع، حين تطاول البعض على بلاد الحرمين ثم تراجعوا وأبدوا خجلاً مما كانوا فيه، لكن أعتقد أن هذه المرة ليست كسابقها، ولم يعد يسعف الوقت أيًّا منهم ليكون اليوم ضدنا وغداً معنا، فكل من عمل على إيذاء مملكة الخير سيجد المعاملة التي تردعه وأمثاله من الشعب السعودي قبل القيادة والمؤسسات الرسمية في المملكة.
في هذه الأيام بلادنا مشغولة بتنمية وتطوير وتحديث الوطن بما يليق بحجمه ومكانته ولا تلقي بالاً لطنطنتهم وصراخهم الذي لا يقدم ولا يؤخر على أية حال، وستبقى دولتنا المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- مهتمه بتحقيق مصالح الشعب، مشغولةً بالتعاون مع الإخوة والأصدقاء لفرض الاستقرار والأمن على المستوى الإقليمي الدولي.
وفي سبيل ذلك، كانت هناك أحداثاً كبرى سياسية ورياضية واقتصادية وغيرها، ولعل في مقدمتها قمة مجلس التعاون في الرياض، وما نتج عنها من قرارات تصب في مصلحة شعوب الخليج، إلى جانب الحدث الرياضي الضخم المتمثل في «فورملا الدرعية»، ثم الحدث الداخلي المهم وهو الإعلان عن أضخم ميزانية في تاريخ السعودية بإنفاق تجاوز التريليون ريال، وبعد ذلك رعاية الملك المفدى افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة في نسخته الـ33.
لذلك أجدد القول لهؤلاء: «لن نسمعكم على الإطلاق ولن نلتفت لكم نحن مشغولون بوطننا.. حفظ الله الوطن الغالي والقيادة والشعب من كيدكم وحقدكم البغيض».