ميسون أبو بكر
طربت لما قاله ضيوف الجنادرية القادمون من كل صوب، ضيوف من كل الأطياف الفكرية ومن بيئات ثقافية متنوعة أبوا إلا أن تكون لهم بصمة صوتية وشهادة احتفظ بها موقع المهرجان الرسمي على تويتر مشاركاً زوار تويتر بوحهم وآراءهم في مهرجان التراث والثقافة.
المهرجان الذي له هويته الخاصة وطابعه الذي انفرد به والذي ميزه عن باقي الفعاليات الأخرى والمهرجانات في المملكة وخارجها استطاع بجدارة أن يقدم تراث دولة بحجم قارة على اختلاف تضاريسها وتنوع طبيعتها، واستطاع أن يبهر ضيوفه من خارج المملكة وزواره من كل مكان؛ فقدم لهم ألواناً من الرقصات الشعبية لكل منطقة تنوعت بين العرضة السعودية ورقصة الزامل والدحة والخطوة والمجرور والمزمار وغيرها.
ثم الأكلات الشعبية التي تشتهر بها كل منطقة والتي تختلف في طريقة إعدادها من منطقة لأخرى، كما الحرف المتنوعة والثقافة المجتمعية للمناطق.
أبهر ضيوفَ الجنادرية والمحاضرين في ندواتها هذا التنوعُ وهذا الاكتناز والثراء، كما أيضاً عناوين الندوات والمشاركين فيها والتي تناولت أبرز القضايا الراهنة وعرفت بالجهود السعودية المبذولة في المجال السياسي والإنساني والدبلوماسي وأكدت أن القدس هي القضية العربية الأهم التي تعنى بها المملكة والمنطقة.
مهرجان الجنادرية التي استهوت الجمهور سواء في القرية أو في قاعات المحاضرات وفي وسائل التواصل الاجتماعي التي لاقت تفاعلاً في النقاش وطرح الأسئلة يؤكد في كل عام على تجدد هذا المهرجان وتنوعه وأصالته وأنه بوابة يعبر منها الأبناء إلى تاريخ وتراث أجدادهم، ومن المعلومات التي أضافت لي أن مئة ألف مخطوطة عربية موجودة في أوروبا وأمريكا منها ثمانين ألف في أوروبا حسب إشارة د. حمد الدخيل في المحاضرة التي أقيمت في مركز الملك عبدالعزيز للمحاضرات على مشارف دارة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في المربع والتي زارها الضيوف بعد المحاضرة واطلعوا على مقتنياتها الثمينة.
الجنادرية مستودع التاريخ بأشكاله المختلفة كما بهجة لقاء مثقفيها بخادم الحرمين الشريفين معلم التاريخ الأول في مملكتنا الذي له من الجهد ما يضاف لمسيرة ملك نحبه ونخلص له.
معالي وزير الحرس الوطني سمو الأمير خالد بن عبدالعزيز العياف أولانا كإعلاميين الاهتمام وترك لنا الميدان محملين بتوجيهاته وعشقنا لمهرجان الثقافة والتراث وسأترك لك عزيزي القارئ فسحة التعليق وطرح وجهة نظرك لتكون لي نبراساً في السنوات المقبلة.