بريدة - فهد العايد:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المرصد الحضري لمنطقة القصيم أن المرصد الحضري يعد رافدًا من الروافد المعلوماتية لصناعة القرار من خلال مؤشراته الحضرية المختلفة. مبديًا فخره واعتزازه بما حققه المرصد الحضري لمدينة بريدة؛ لكونها المدينة الأولى على مستوى الشرق الأوسط التي تنتج تقريرها الطوعي الأول عن أهداف التنمية المستدامة، وتدشين مدينة نيويورك الأولى من بين مدن العالم، وحصول مدينة بريدة على المرتبة الثانية عالميًّا.
وأوضح سموه أن ما تحقق ينم عن مخرجات المرصد الحضري ومؤشراته الإيجابية وفقًا لتوجيهات القيادة الحكيمة ـ أيدها الله ـ للسعي لتحقيق الرفاهية والازدهار للوطن والمواطن. كاشفًا سموه أن المراصد الحضارية تُعد من أنجح التجارب التي طبقتها وزارة الشؤون البلدية والقروية في المناطق.
وقال سمو الأمير فيصل بن مشعل: كانت منطقة القصيم سباقة بشكل كبير على تحقيق القياسات والأرقام والمعدلات التي تواكب أهداف المرصد؛ إذ إن إمارة القصيم كان المرصد الحضري لديها من أهم المصادر المعلوماتية التي تهم المنطقة؛ إذ أُنشئ في مجلس المنطقة أول مركز للمعلومات على مستوى إمارات المناطق. مقدمًا سموه شكره للقائمين على المرصد من أفراد وقطاعات، وما يبذلونه من جهود مباركة تحقيقًا لعناصر التنمية والتطوير. متطلعًا إلى استكمال إنشاء المراصد الحضارية في جميع محافظات المنطقة.
جاء ذلك بعد أن شهد سمو أمير القصيم يوم أمس ورشة عمل تدشين المرصد الحضري لمحافظات منطقة القصيم، والتعريف بها، وإطلاق التقرير الطوعي الأول لأهداف التنمية المستدامة لحاضرة بريدة بالتركيز على الهدف الـ 11، وذلك بفندق موفنبيك في مدينة بريدة، بحضور أمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي، والممثل المقيم للأمم المتحدة فراس غرابية، ومحافظي المحافظات، ورؤساء البلديات، وعدد من المختصين من وزارة الشؤون البلدية والقروية، وشركاء التنمية الحضرية بمنطقة القصيم.
ودشَّن سموه استكمال المرحلة الثانية من منظومة المراصد الحضرية لمحافظات منطقة القصيم (عنيزة والأسياح والنبهانية وعيون الجواء والشماسية وعقلة الصقور وضرية)؛ لتمتلك منطقة القصيم 13 مرصدًا حضريًّا محليًّا فاعلاً، يظهر الحالة الحضرية لمدن المنطقة، ويجعلها واضحة لمتخذي القرار.
عقب ذلك تسلم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المرصد الحضري لمنطقة القصيم وثيقة شكر من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لمرصد حاضرة القصيم، تعبر عن تميُّز مخرجات المرصد الحضري بالقصيم.
من جانبه، بيّن أمين المنطقة المهندس محمد المجلي أهمية التقرير الطوعي لأهداف التنمية المستدامة بالمنطقة، موضحًا أن الدول على مستوى العالم تسعى إلى تقديم تقريرها الطوعي عن أهداف التنمية المستدامة الـ 17، وتتسابق كذلك الحكومات المحلية للمدن في استعراضها لغايات الهدف الـ 11 بجعل المدن والمستوطنات البشرية آمنة ومرنة ومستدامة؛ وذلك لعلاقته الوطيدة بالتنمية الحضرية للمدن.