حمد بن عبدالله القاضي
كلما قلت: مضى زمن الكتاب وانفضّ سامر معارضه لكثرة ما أقرأ وأسمع لكن - بحمد الله - يخيب ظني!
فها هو معرض جدة الدولي للكتاب ينتصر له ويحتفي به: إقبالاً وحضورا ونشراً ودوراً، ومناشط ثقافية ثرية وعطاء: مسرحا وأطفالا وفنا تشكيليا فضلا عما تميز به حفل افتتاحه من حضوركبير احتفاء بالعريس الذي تحتفي به العروس!.
وصاحب الوفاء للكتاب وفاء لبعض الإعلاميين والمثقفين و توج افتتاحه الأمير الشاعر الغيور على لغته خالد الفيصل أمير خير البقاع: مكة القرآن ولغة الضاد.
لقد أثبت معرض جدة نجاحه بنسخه السابقة والبداية والمؤشرات تشي أنه هذا العام سيحرز نجاحا أكبر، وقد أضحى توأما لمعرض شقيقه معرض الرياض وبانتظار النسخة الأولى من معرض الشرقية، إن كان من ملاحظة فهي موقعه البعيد والمؤمل أن ينتقل المعرض من موقعه الحالي إلى مكان أقرب، وما أبهى أن يكون على ضفاف بحرها ليتعانق حبر الكتاب مع بوح الضفاف.
ختاما لابد من توجيه باقات تحايا وتقدير للجهات التي ناضلت من أجل قيامه منذ نسخته الأولى وحتى نسخته الرابعة ابتداء من إمارة منطقة مكة المكرمة وسمو أميرها المثقف حيث إن الإمارة ممثلة بمحافظة جدة التي يرأس محافظها الأمير مشعل بن ماجد اللجنة العليا للمعرض هي الجهة التي كانت وراء قيام المعرض وتنظيمه.
ثم وزارة الإعلام ممثلة بوزيرها د. عواد العواد الذي وجه ويسركل ما تحتاج إليه وكالة الشؤون الثقافية للمشاركة في تنظيم المعرض من دعم مادي وقد بذل مسؤولو الوكالة والإخوة فيها جهودا مقدرة بالمشاركة من أجل إشراقة معرض متنوع بأجنحته
وأخيرا عطر امتنان للزملاء والزميلات بلجان المعرض الذين نجحوا في الإعداد له بكافة متطلباته من أجنحة وحضور دور نشر محلية وعربية ودولية إلخ.
والزملاء والزميلات في اللجنة الثقافية بتفوقهم بعمل برنامج ثقافي متميز يلبّي ميول كل الأطياف وقد توّجوه بالتكريم والوفاء بحفل افتتاح مضيء بقناديل الحروف.
ولا أنسى شركة الحارثي الراعية لتنظيم المعرض.
ومبروك «للعروس» زفاف عريسها.
***
= 2=
آخر الجداول
«جعلت سميري حين عزّ مسامري
دفاتر أملتها العقول النوابغ»