المجمعة - عمار العمار:
للعام الثاني على التوالي يلتقي فريقا الفيحاء والفيصلي في الديربي الأشهر على مستوى محافظة المجمعة وأحدث الديربيات التاريخية في الكرة السعودية على مستوى الدوري الممتاز والذي أقيم على أعلى مستوياته في الموسم الماضي لينضم إلى الديربيات التاريخية السبعة الأخرى في الكرة السعودية. المباراة التي ستقام يوم غد الخميس يسبقها الكثير من الأمور المعنوية والنفسية قبل الأمور الفنية التي عادة ما تكون الأكثر حرصاً لدى مدربي الفريقين، إلا أن في مثل هذه المباريات التنافسية والحساسة سيغلب الجانب المعنوي والنفسي بشكل أكبر.
تحضيرات هنا وهناك على قدم وساق يسابق معها الفريقان الزمن للدخول في المواجهة المرتقبة بأفضل استعداد وأحسن حال، خاصة وأن المباراة ستحظى بمتابعة كبيرة وبحضور جماهيري كبير، وسيكون الدعم الجماهيري محفزاً للفريقين لتقديم مباراة تليق بسمعتهما وتليق باسم المسابقة التي تحمل اسم غالي ممثلاً بولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -.
أمور الفريقين قبل الديربي تبدو مختلفة بعض الشيء وتبرز معها المعنويات الفيصلاوية الواضحة والتي أثرت على نتائج الفريق في الجولات الثماني الأخيرة والتي لم يخسر خلالها الفريق بتعادله في خمس مباريات وفوزه في ثلاث كان آخرها فوزه بثلاثية نظيفة على الوحدة، فيما جاء الفوز الفيحاوي على أحد بثلاثية نظيفة أيضاً ليعيد المعنويات مرة أخرى بعد هزة عنيفة بتلقيه لخسارتين متتاليتين.
فارق الخمس نقاط في جدول الترتيب والذي يصب لصالح الفيصلي قد يمنحه راحة أكبر على اعتبار ابتعاده عن منطقة الخطر بنقاطه الـ 20 ومركزه السابع وطموحه بات في المنافسة على مركز متقدم، فيما الفريق الفيحاوي صاحب النقاط الـ 15 سيكون الضغط عليه أكبر نظير فارق الأربع نقاط مع الباطن صاحب المركز الرابع عشر وسيكون الفوز بالنسبة له مفتاح الانطلاقة لتحسين وضعه أكثر.
ميدانياً وفنياً تبدو الفوارق واضحة قبل بداية المباراة لصالح الفريق الفيصلاوي من ناحية الاستقرار الفني والعناصري إلا أن غياب الثنائي حمدان الشمراني وعبد العزيز البيشي لانضمامهما للمنتخب الأول سيؤثر كثيراً على التركيبة الفنية لأهمية الثنائي في الشقين الهجومي والدفاعي، ونجد أن العنصر الأجنبي في الفيصلي فعال بشكل كبير وربما سيعوض غياب البيشي على الأقل كما أن الاستفادة من جميع العناصر الأجنبية الثمانية متاحة وستشكل قوة إضافية لدى الفريق وتأتي قوة الأجانب في الفيصلي من خلال تسجيل 17 هدفا للفريق ساهم فيها 6 أجانب، بعكس الفيحاء الذي يفتقد بعض الشيء للانسجام والاستقرار، بسبب كثرة الغيابات علاوة على أنه فائدته من العنصر الأجنبي ليست بالشكل المطلوب سواء في المردود الفني أو التواجد في التشكيل والذي نتج عنه تسجيل لـ 11 هدفاً فقط من قبل 4 أجانب.
عطفاً على ما قدمه الفريقان في الدوري حتى الآن والحالة المعنوية والفنية لهما سيكون الفريق الفيصلاوي الأقرب للفوز من شقيقه الفيحاء وهذه الأمور لن تكون حاسمة بشكل أكيد بسبب أن التحضيرات النفسية سيكون لها دور كبير جداً في مثل هذه المباريات، إلا أن المعطيات الأولية توحي بأن الفيصلي هو الأكثر جاهزية فنياً ومعنوياً ونفسياً.