عثمان أبوبكر مالي
بنهاية الموسم الرياضي الماضي( 2017 ـ2018)م توقفت البرامج الرياضية اليومية والأسبوعية في القناة الرياضية السعودية، بعد موسم إعلامي (حافل) ومثير وتغطيات متكاملة ومتميزة وحوارات ساخنة، قدمت عبر المسمى المستحدث (الخيمة) والذي كان انطلاقة بثه في شهر مارس 2018م، وكان حديث الشارع الرياضي، بعد ان استأثر بالسبق في التغطيات واللقاءت والانفرادت في (القرارات والمداخلات)، وذلك على إثر الاتفاق او(التفاهم) الذي تم بين (الهيئة العامة للرياضة) و(هيئة الإذاعة والتلفزيون) حيث كان البرنامج يقدم بإشراف هيئة الرياضة، وكان نتاج ذلك أن قدمت (القنوات الرياضية السعودية) ساعات من البث اليومي المباشر المتنوع، بدءا بالنقل الحي (المباشر) والأستوديو التحليلي للمباريات، وانتهاء بالتغطيات الموسعة للأحداث والمستجدات الرياضية؛ تناولا وبحثا وانتقادا ومحاوركثيرة ومتعددة، بمشاركات متنوعة وموسعة، شملت نقادا وإعلاميين وإداريين ولاعبين كبار ونجوم معتزلين وغيرهم وبشفافية عالية، بل بسقف عال جدا من النقد الواضح والمباشر.
ورغم أن ما قدم في الموسم وطوال قرابة خمسة أشهر، لم يخل من الملاحظات والانتقادات على ماكان يطرح ويتم تناوله، إلا أنه وباعتراف الكثيرين قدمت خلاله القناة واحدة من أقوى وأفضل مواسمها على الإطلاق، وحققت نجاحا لاينكر ولايستغرب، ولذلك كان من الطبيعي مع انطلاقة (الموسم الرياضي) الجديد أن تتجه أنظار الرياضيين والجماهير والمتابعين إلى (الشاشة الذهبية) للقنوات الرياضية تتطلع إلى عودة أو (استمرار) الخيمة وبرامج القناة الأخرى (المدعومة) خاصة في موسم فيه الكثير من المستجدات و(المتغيرات) والأحداث على صعيد الرياضة عموما وبشكل خاص في الأندية الرياضية والدوري العام، ولعل من أهم ذلك زيادة عدد الأندية المشاركة في الدوري ورفعها إلى ستة عشر ناديا، وزيادة عدد المحترفين الأجانب إلى ثمانية لاعبين مع إضافة (لاعبين) من المواليد لكل فريق، وأهم من كل ذلك أنه موسم (استثنائي) بعد إطلاق اسم سمو ولي العهد عليه؛ وأصبح مسماه (دوري كأس الأمير محمد بن سلمان).
المفاجأة أنه وحتى انتهاء الدور الأول من الدوري( نصف الموسم) لم يستأنف البرنامج بثه ولم تقدم القنوات الرياضية السعودية برامجها (المعروفة واقتصر حضورها في الدوري على (الأستوديو التحليلي) لبعض المباريات، وليس ثمة أسباب معروفة لذلك، وهو مايجعل الكثير من الرياضيين والمتابعين لايترددون عن طرح السؤال.. لماذا توقفت (الخيمة) وبرامج القناة الرياضية المعتادة؟!
كلام مشفر
* بالإضافة إلى (الخيمة) توقف أيضا برنامج (أكشن يادوري) الذي كان يقدمه ولسنوات الزميل وليد الفراج وكان بمشاركة ضيوفه يقدم إثارة من نوع مختلف وإضافة كبيرة للدوري ومبارياته ومتابعة أحداثه برؤية مختلفة ينتظرها الكل من يتفق ومن يختلف مع البرامج.
* لم تتوقف بقية البرامج الرياضية الأخرى التي تقدم عبر أكثر من (قناة فضائية) وهي برامج (معتبرة) تقدم نفسها وإضافاتها بطريقتها، إلا أن (الستايل) الذي ظهر به برنامج (الخيمة) الذي سار عليه (أكشن يادوري) جعل المشاهد يفتقدهما، ومع غيابهما يشعر أن هناك (جزءا من النص مفقود) في الدوري السعودي هذا العام حتى الآن.
* أسماء (غير صحفية) كثيرة ظهرت وقدمت عبر (الخيمة) في موسمها الأول كسب من خلالها إعلامنا الرياضي ووضع يده على (كفاءات) كانت تنتظر الوقت المناسب لتقدم نفسها بصورة مناسبة ومثيرة، وكات تستحق المزيد من الفرص والوقت لتتجلى أكثر و(تضيف) للعمل الإعلامي الرياضي الفضائي بمعطياته الحديثة التي تتناسب وتواكب المرحلة (المتغيرة) التي نعيشها.
* سؤال مهم جدا هل ستبقى (القناة الرياضية السعودية) بعيدة أيضا عن تغطية أهم حدث كروي في آسيا، عندما تستضيف الشقيقة الإمارات بطولة (كأس آسيا) في الخامس من شهر يناير القادم، خاصة وأن البطولة السابعة عشر تحمل هي الأخرى مستجدات من أهمها رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 منتخبا بدلا من 16 منتخبا.
*ومن أهم صور البطولة أنها المرة الثانية التي تستضيف فيها الإمارات البطولة، بعد عام 1996م وتلك النسخة كانت آخر مرة يتوج فيها الأخضر السعودي بلقب البطولة، بعد بطولتيه عامي 1984و1988م، وهو مايجعل الجماهير السعودية تتفاءل ببلد الاستضافة وتمني النفس بمشاركة ومنافسة قوية وحضور إعلامي وجماهيري.
* التناول الكبير لقائمة مدرب المنتخب الوطني الأول، السيد (خوان بيتزي) المشاركة في بطولة أمم آسيا، أمر طبيعي جدا، يحصل مع كل قائمة وكل مدرب، وتختلف الآراء والملاحظات باختلاف الرؤى والتطلعات والرغبات أيضا، وحديثي عن التناول (غير المخلوط بالميول ونظرة الألوان) ويبقى الحكم الحقيقي والصحيح للمستطيل الأخضر و(الإرادة) التي سيفرضها لاعبو الأخضر في التحدي الكبير.