عبدالله العمري
المشهد في الشارع الرياضي السعودي اليوم مرتبك جداً وأصبحنا نخلق ونناقش قضايا تافهة ونثيرها من لا شيء..!! ونتجاهل عمداً قضايا حساسة وأكثر أهمية كإيقاف منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين من أجل مشاركة منتخبنا الأول في بطولة أمم آسيا التي ستُقام في الإمارات 2019 بعد عدة أسابيع، وكذلك التشكيك بالكثير من قرارات تقنية VAR وأنها موجهة ضد أندية معينة، والأكثر ألماً هو تجاهل طعن البعض في قرارات لجنة الانضباط والأخلاق.
ولعل ضعف بعض الأندية المشاركة بدوري المحترفين من الناحية الفنية هو من يحتاج فعلاً لوقفه جادة وهذا السبب الرئيسي الذي زاد كثيراً من الارتباك بالدوري السعودي، وهو عائد لفشل إدارات هذه الأندية في اختياراتها من اللاعبين الأجانب وكذلك أجهزتها الفنية، الضعف الحاصل قلَّل كثيراً من قيمة الدوري السعودي وأصبحت المنافسة فيه مع عدم انقضاء الدور الأول محصورة بين ناديي الهلال والنصر فقط، على الرغم من الدعم المادي الكبير جداً وغير المسبوق الذي قدّم من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لكافة الأندية، وهو الدعم الذي أنقذ جميع الأندية السعودية من حالة إفلاس كانت تمر بها، فبعد هذا الدعم الكل كان يتوقّع أن يكون موسماً استثنائياً وأن يكون التنافس على أشده بين جميع الفرق من أجل الظفر بلقب الدوري.
هذا الإخفاق الجماعي لمعظم فرق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يؤكّد بالأدلة أن مشكلة الأندية السعودية هي إدارية بالدرجة الأولى وأن معظم إدارة هذه الأندية لا تستحق أن تدير أنديتنا.
الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الخلوق قصي الفواز يجب عليه أن يعدل مما يحدث في كرتنا وأن يكون أكثر جرأة وحزم مع الوضع الحالي، ولعل من أهمها هو مناقشة كيف إقامة منافسات الدوري المحلي بالتزامن مع بطولة قارية يذهب لها منتخبنا السعودي وهو واحد من أبرز المرشحين للقبها الذي غاب عن السنوات طويلة جداً..!
وضرورة اتخاذ قرار حاسم بضرورة إيقاف الدوري السعودي خلال منافسات بطولة أمم آسيا..
كما يجب على اتحادنا الموقر أن يضرب بيد من حديد على جميع الخارجين عن القوانين من مسؤولي الأندية ضد معظم قرارات لجانه، فالإيقاف لمباراة والغرامات المالية لم تعد تجدي نفعاً مع البعض الذين لا شغل لهم اليوم سوى التهكم بالاتحاد السعودي ولجانه الموقرة..!
الكثير من لوائح لجان الاتحاد السعودي وأنظمته بحاجة لدراسة مستفيضة وإعادة تعديل وإقرار الكثير منها لكي تكون أكثر حزماً تمشياً مع المرحلة الحالية الذي تقدم فيه هيئة الرياضة العامة برئاسة معالي المستشار تركي آل الشيخ كافة أنواع الدعم لجميع الأندية السعودية، ويجب أن يكون هذا التعديل كافياً على الأقل بإعادة هيبة الاتحاد السعودي من جديد على بعض الأشخاص والأندية التي تعتقد أنها فوق الجميع..!