د. صالح بكر الطيار
سمعنا وشاهدنا واستبشرنا بميزانية الخير التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الأسبوع الماضي ورأينا حجم الإنفاق الحكومي على مشاريع توازي ما تخطط له قيادتنا الرشيدة بتوجيهات الملك وسمو ولي عهده -حفظهما الله-.
جاءت الميزانية كبرهان على كفاءة القيادة في إدارة مقومات التنمية والمضي بها إلى أعلى درجات الاحترافية.. وتم إعلانها والوطن يعيش الانتصارات المتتالية على كافة الأصعدة في ظل رخاء عيش وأمن وأمان كبير في كل شبر من هذا الوطن المعطاء.
فها هي إنجازات الوطن تسير رغمًا عن التحديات وفوق أنف كل صاغر أراد بوطننا الكيد فرد الله كيده في نحره.
واجهت قيادتنا ووطننا الفترة الماضية هجمات شرسة تقودها ميلشيات الخميني والإخوان وأبواقهم المأجورة فلم يزدنا ذلك إلا عزة وقوة في الحق فخسر الباطل الذي حاولوا من خلاله بث الفتن فردت إليهم وتحولت عليهم بينما شعبنا يرفل بالرخاء والتقدم والازدهار. وعلى صعيد العالم بأسره فإن قيادات وشعوب القارات تشهد لقيادتنا بوقفات صادقة في محنها وفي أزماتها التي كانت فيها المملكة سباقة بالخير متقدمة بالعون لذا فإنهم جميعًا يعرفون ما قدمته هذه القيادة الحكيمة من أياديها البيضاء لدعم تلك الأوطان. وها هي قيادتنا تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وتستنفر كل الطاقات والإمكانيات والسبل لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة وتقديم أعلى معدلات الكفاءة في كافة المجالات.. والعالم كل يشهد بتلك النجاحات الموسمية التي تقدمها المملكة لاحتواء واستضافة ملايين الحجاج والمعتمرين والزوار الذين يقدمون لأداء فرائض الحج والعمرة والزيارة. نجاحات داخل الوطن وأخرى خارجة سجلتها ميادين السياسة الخارجية الحكيمة وما أنتجته من تطور وتعاون رفيع المستوى على كافة الأصعدة الدولية ورجال يصنعون البطولة على مدار الساعة في حدنا الجنوبي لدحر المعتدين والذود عن تراب هذا الوطن إضافة إلى جهود رجال الأمن ونجاحاتهم في كل مهامهم وتنمية مستدامة تنقلنا للعالم الأول عبر مشاريع عملاقة وتطور اقتصادي متسارع ورؤية ثاقبة رشيدة للانطلاق إلى المراكز الأولى عالميًّا التي تليق بهذا الوطن.
ماضون إلى النجاح يدًا بيد مع قيادتنا في تلاحم أبدي وتعاون دائم لنكون سدا منيعا عن الوطن نفتديه بكل ما نملك ونحن جيش واحد وراء لواء قيادتنا لصد المعتدين وتحقيق النجاحات وراء الأخرى ومنع الفتن وردع المخططات التي يحيكها الخونة والتي تهدف إلى بث الفرقة ونشر الشائعات وإثارة الفوضى. سنكون على الموعد وعلى قلب رجل واحد لوأد هذه الخطط وإحباط كل المؤامرات التي تستهدف وطننا وقيادتنا وسنضرب بيد من حديد كشعب متحد أمام كل من تسول له نفسه التعدي على وطننا ومقدراته ومكتسباته.
أختم قولي يا مليكنا الغالي.. دمتَ لنا فخراً وذخراً.. ودمتم لنا يا ولاة أمرنا وبقيتم للإسلام رمزاً وسنداً.. وأحاق بعدوِّكم الذل والخراب.. حرسكم الله وأعانكم ونصركم ونصر بكم دينه ووطننا نصر عزيز مقتدر.