أبو ظبي - «الجزيرة»:
شهدت قرعة دور الثمانية في كأس زايد للأندية العربية التي أُقيمت في أبوظبي الأسبوع الماضي حضور عدد من النجوم العرب السابقين، ولكن النجم الجزائري الشهير الأخضر بلومي خطف الأضواء رغم اعتزاله منذ مدة بعيدة. وعلى هامش القرعة التي ألقى فيها بلومي كلمة اللاعبين العرب دار حديث عن الحادثة الشهيرة التي شهدها استاد القاهرة عام 1989م، وعكَّرت أجواء اللقاء، ووتَّرت العلاقات بين جماهير المنتخبَيْن المصري والجزائري، التي اتُّهم فيها بلومي بأنه فقأ عين طبيب مصري بعد اللقاء.
النجم الكبير والشهير بدا متأثرًا من سؤالي، وقال بحدة وبنبرة، شعرت معها بصدقه: «أقسم بالله العظيم ثلاثًا أنني لم أشاهد الحادثة، ولم أفعل شيئًا. وللأسف، بعض الإعلاميين وأبناء مسؤول سابق هم من كان وراء تلك الشائعة، حتى أن عددًا من لاعبي المنتخب المصري كإبراهيم يوسف ومجدي عبد الغني وغيرهما شهدوا معي، وأنصفوني. وهنا لا أنسى موقف رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة الذي تأكد بنفسه أنني مظلوم، وأعلنت الدولة استعدادها لعلاج المصاب إن وُجد رغم أنه لا أحد من لاعبي الجزائر قد شاهده أو فعل له شيئًا، ولكن - والحديث لبلومي - لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل». الجدير بالذكر أن الأخضر بلومي كان من أبرز وأفضل النجوم العرب، وممن قادوا الجزائر لإلحاق الهزيمة بالمنتخب الألماني العتيد في مونديال (1982) في أول هزيمة لمنتخب عالمي من منتخب عربي، وسجل وقتها بلومي هدفًا تاريخيًّا في مرمى ألمانيا.
ويُعد بلومي أفضل لاعب جزائري على مَرّ التاريخ، وهو مبتكر التمريرة العمياء التي أذهلت العالم في المونديال.