القاهرة - علي البلهاسي:
اكتشف علماء الفلك من جامعة سوينبرن للتكنولوجيا في أستراليا، سحابة من الغبار خلّفها الانفجار العظيم قبل نحو 14 مليار عام، وذلك عبر استخدام أقوى تلسكوب بصري في العالم.
واعتمد العلماء في دراستهم على مرصد «دبليو. م. كيك» في ماونا كيا، بهاواي، لتتبع سحابة الغازات، وبالفعل عثر الفريق على السحابة في الكون البعيد، وهي واحدة من ثلاث غيوم أحفورية تم اكتشافها حتى الآن، ما يجعلها نادرة للغاية، ويقول علماء الفلك إن سحابة الغاز القديمة «أصلية» ويعتقد أنها لم تتأثر ولم تتغير كما أنها أصبحت يتيمة بسبب الانفجار العظيم.
وقال فريد روبرت، الذي قاد البحث إلى جانب البروفيسور، مايكل مورفي، إن هذا الاكتشاف يقدم معلومات جديدة عن كيفية تشكل المجرات الأولى في الكون.
وأضاف روبرت قائلا: «في كل مكان ننظر إليه، يكون الغاز فى الكون ملوثًا بفعل عناصر ثقيلة من النجوم المتفجرة، لكن هذه السحابة بالذات تبدو نقية».
وعلى مر الزمن، يعيش عدد كبير من النجوم ويموت، وعندما يصل النجم إلى نهاية حياته، يمكن أن ينفجر، ما يؤدي إلى إنشاء مستعر أعظم.
ويرسل الانفجار عددًا كبيرًا من عناصر النفايات إلى الفضاء، وغالبا ما تمتلئ السحب الغازية بهذه المواد. ومع غياب هذه المواد، يمكن أن يكون ذلك مؤشرًا جيدًا على أن سحابة الغاز أقدم بكثير، بشكل يجعلها لا تحتوي على عناصر النفايات هذه.