لا تخلفِ الوعدَ إنَّ الوقتَ قد حانا
فرُبَّما يستثيرُ الخُلْفُ خَوَّانا
لِلمكْثِ طولٌ بلا فصْلٍ يُزاحُ به
عناؤه، صارتِ الأحزانُ إدمانا!
وربَّما – الطُّولُ- يغزو [الأوفيا] ملَلاً
فيقلبُ الحبَّ – إنْ أخلفتَ- نُكرانا
أهلُ العقولِ لهمْ وزْنٌ وغيرُهمُ
- والخوفُ منهمْ- لهم شرٌّ وقد بانا
لا تخلفِ الوعدَ إنّ النَّاكثين لهمْ
تقوُّلٌ ربَّما يختارُ آذانا
والواقفون على أوجِ الصِّفاءِ لهمْ
تجاهلٌ يطردُ الأوهامَ إنسانا
للحقِ وعدٌ فلا حُبٌّ يُبَعِّدُه
وليس يقربُ منْ كرْهٍ إذا خانا
إنِّي لأعرفُ أنَّ الحاقدين رأوا
إقصاءَ ذي الودِّ قد يعليهمُ [شانا]
لكنَّ حسَّيَ لم يمنَعْه - ما دَأَبوا-
بونٌ وإنْ ضاقَ بالآهاتِ كتمانا
هذي الرسالةُ - شعراً من دمي- كُتِبتْ
فالشِّعرُ يعذرُ بعضَ الناس أحيانا
والحرُّ لم ينسَ لو من قطرةٍ عبرتْ
إنْ أهدرَ الغدرُ أنهاراً ووديانا
** **
شعر/ منصور بن محمد دماس مذكور