تغفو الروحُ وتصحو
الروحُ
وترتاعُ من الوحشةِ
أحجارُ ضريحي
السوداءُ
ويرمي نزواتَهُ للريحِ
بكاءٌ بَدَدُ..
ليسَ لغربتها حدُّ
تسفحُ صوتَ الناي على
صحبتها، وتسيّبُ حزنَ الليلِ
على الأشياءِ
كحّلها العتمُ وأعمتْها
الأضواءْ
فترامتْ كالآهِ
بكلّ جهاتِ الأرضِ
ولكنْ لم يَسْمَعْها أحدُ
تنهالُ من الأحزانِ
وتأمرُ قلبكَ بالخفقانِ
وتكتهلُ
تحملً همّاً ليسَ لقدرتهِ
جبلٌ
وتفيضُ بأحزانِ الليلِ
بمفردها..
ما أحزنها !!
امرأة لا تدفئها النارُ
ولا يلسعُها البردُ
أوّاهِ حبيبي
كيف غدوتَ غريبي؟!
وأنا حرفٌ أبيضَ بين
ضلوعِكَ
لوّاباً يبحثُ عن راءٍ،
ليشقَّ قميصَ الليلِ
ويشهقُ تحتَ الليلينِ
و يبتردُ
كيفَ غدوتَ حبيبي
وأنا أصعبُ من أنْ
يبلغني أحدُ
ليس لغربتها حدُّ
** **
- د. شيمة الشمري