«الجزيرة» - عمار العمار:

تتواصل مساء اليوم الجمعة مواجهات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين والتي ستشهد مواجهات من العيار الثقيل ضمن الجولة الرابعة عشرة، وستتحدد معها أمور كثيرة أهمها سباق المنافسة على الصدارة بين الهلال والنصر، وكذلك المنافسة من أجل اللحاق بالمنافسة لفرق الأهلي والتعاون والشباب، فيما سيحتدم الصراع في مؤخرة الترتيب للهروب من المراكز المتأخرة بين الباطن والاتحاد..

الهلال سيلاقي الأهلي في الرياض في كلاسيكو منتظر يتبعه مواجهة الشباب مع الباطن في الرياض أيضاً، فيما يستضيف القادسية نظيره التعاون في الخبر في مواجهة نارية على أن يستضيف الفتح ضيفه الاتفاق في الأحساء، وتختتم الموجهات بكلاسيكو آخر سيجمع الاتحاد بالنصر في جدة.

الهلال × الأهلي

على استاد جامعة الملك سعود في الرياض معقل الفريق الهلالي في (محيط الرعب) يلتقي الهلال مع الأهلي في مباراة تمثل منعطفاً خطيراً للفريقين وبمثابة اللقاء المفصلي لهما، وستنطلق المباراة في تمام الساعة 3.10 ومعها ستكون النقاط الثلاث مهمة وبدرجة كبيرة من أجل تعويض خسارتهما في الجولة الماضية، مع أفضلية هلالية نظراً لموقفه في مقدمة الترتيب على الرغم من خسارته في الجولة الماضية أمام الحزم 1 / 2 في مباراة أكدت تراجع الفريق الهلالي وحاجته لترتيب أورقه مجدداً بعدما اهتزت صدارته، مما مكن منافسه المباشر النصر من الاقتراب وتقليص الفارق إلى 3 نقاط فقط، وسيكون الفريق الهلالي أمام اختبار صعب للغاية لاستعادة أوضاعه وإيقاف نزيف النقاط الحاد بخسارته لسبع نقاط في آخر 4 جولات، ويحتل الفريق الهلالي صدارة الترتيب برصيد 32 نقطة ولا يريد سوى الفوز للحفاظ على صدارته قبل انضمام لاعبيه للمنتخب وقبل ملاقاة الفريق الأصعب في الدوري التعاون في الجولة القادمة، وسيلعب الهلال أكثر توازناً بإعادة تنظيم وسطه والتركيز في الهجوم للخروج بالنقاط الثلاث.

على الطرف الآخر يدخل الفريق الأهلاوي ولا بديل له عن الفوز إذا ما أراد البقاء في المنافسة بعدما خسر في الجولة الماضية أمام الشباب بهدف الدقائق الأخيرة ليتعثر مجدداً في مطاردة النصر والهلال، وتوقف رصيد الفريق على 24 نقطة وتراجع للمركز الرابع خلف التعاون بفارق الأهداف، ولن يرضى الفريق الأهلاوي سوى العودة بالنقاط الثلاث لإدراكه أن المهمة ستكون صعبة جداً فيما لو خسر، وهو ما سيجعل الفريق يدخل بالهجوم ولا شيء غيره لإيقاف زحف الهلال وتقليص الفارق معه.

الشباب × الباطن

ويستقبل الفريق الشبابي المنتشي نظيره الباطن عند الساعة 3.10 على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، ويسعى الفريق الشبابي لتأكيد فوزه في الجولة الماضية على الأهلي 1 / 0 والذي حافظ به الفريق على توازنه ورفع رصيده إلى 23 نقطة في المركز الخامس، وسيعمل بشكل كبير على الخروج بنقاط المباراة ومواصلة سلسلة انتصاراته والتشبث بالأمل في المنافسة على الوصافة على أقل تقدير، ويتوقع أن يندفع الفريق الشبابي للأمام في بداية المباراة لعلمه بوضع خصمه وحالته الفنية غير الجيدة ويهدف من ذلك لتسجيل هدف مبكر يريح أعصاب لاعبيه.

أما الفريق البطناوي فعاد لدوامة الخسائر في الجولة الماضية وتلقى الثامنة في الدوري على يد الاتحاد بنتيجة 0 / 3 ليتوقف رصيد الفريق عند النقطة 11 في المركز الرابع عشر وبات وضعه مقلقاً لمحبيه خوفاً من خسارة أخرى تصعب وضعه في جدول الترتيب، وربما يلعب الفريق بدفاع محكم وتكثيف لخط وسطه مع الهجوم المرتد والسريع على أمل التسجيل في مرمى الشباب والحفاظ عليه مع مرور الوقت.

القادسية × التعاون

وفي مواجهة نارية يتوقع أن تظهر بصورة قوية يلتقي فريقا القادسية والتعاون على استاد مدينة الأمير سعود بن جلوي بالخبر عند الساعة 5.30، ويدخل الفريقان لهذه المواجهة بنشوة كبيرة جداً في ظل التوهج الكبير لهما في الجولات الماضية، فالفريق القدساوي واصل حضوره القوي وحقق فوزه الخامس في الدوري على حساب أحد 3 / 0 ليرفع رصيده إلى 17 نقطة في المركز العاشر وابتعد بشكل كبير عن صراع المؤخرة بعدما وسع الفارق مع فرق المؤخرة، ويأمل الفريق القدساوي في الخروج بالنقاط الثلاث معتمداً على الثبات الكبير والأداء الرفيع للاعبيه وبرغبة كبيرة في التقدم أكثر في سلم الترتيب للمنافسة على مقعد متقدم يؤكد عودته القوية في الدوري.

في المقابل يدخل الفريق الأفضل في الدوري التعاون بنشوة كبيرة وبطموح لا حدود له، بعدما حقق فوزه الرابع على التوالي والسابع له في الدوري على حساب الفيحاء بنتيجة 3 / 0 وبمستوى ولا أروع أكد من خلاله عزمه على مقارعة فرق الصدارة بعد تقدمه للمركز الثالث برصيد 24 نقطة وبفارق الأهداف عن الأهلي، ولديه مباراة مؤجلة أمام الرائد ستحدد وضعه في المنافسة بشكل كبير، ويعتمد الفريق التعاوني على مجموعة مميزة من اللاعبين وبأداء رفيع جداً قد يكون معه الأقرب لكسب النقاط الثلاث بالاعتماد على قوته الهجومية كثاني أقوى الفرق هجوماً مع خط وسط رائع قادر على تحوي دفة التفوق لصالحه.

الفتح × الاتفاق

وعلى ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي يستضيف الفتح نظيره الاتفاق في تمام الساعة 5.30 في مباراة متكافئة المستوى والرغبة والطموح، حيث يتطلع كل منهما لتخطي الآخر والتقدم في سلم الترتيب في ظل ابتعادهما عن مناطق الخطر ورغبتهما في مركز أفضل.

الفريق الفتحاوي يمتلك في رصيده 17 نقطة يحتل بها المركز الثامن في الترتيب وتعادل في الجولة الماضية مع الفيصلي بهدف لمثله ويعتبر من أكثر الفرق استقراراً وتميزاً في تطبيق طريقة مدربه التي تعتمد على الكثافة في الوسط والهجوم المباغت والسريع، خصوصا من الأطراف التي تشكل خطراً على منافسيه، وسيحاول الفريق الفتحاوي استغلال المباراة كونها على أرضه وبين جماهيره والخروج بنقاط المباراة والتقدم لمركز أفضل، فيما يدخل الفريق الاتفاقي بعدما تنفس الصعداء وأوقف نزيف النقاط بعد فوزه المهم على الوحدة 2 / 1 بعد صيامه عن الفوز في ست جولات متتالية ليرفع رصيده إلى 18 نقطة في المركز السابع ويهمه الفوز معنوياً للحفاظ على وضعه ومحاولة اللحاق بفرق المقدمة للمنافسة على مركز متقدم في نهاية المشوار.

الاتحاد × النصر

وفي سهرة كروية منتظرة يلتقي فريقا الاتحاد والنصر في كلاسيكو كبير تميل كفته لصالح الضيف النصراوي الذي بسط نفوذه في السنوات الأخيرة، وستكون المباراة بطموح مختلف للغاية يسعى الفريق الاتحادي خلالها لكسب النقاط للهروب من صراع المؤخرة بعكس النصر الذي يرغب في الفوز للمنافسة على الصدارة وانتظار تعثر منافسه الهلال أمام الأهلي.

المباراة ستقام في تمام الساعة 8.25 على استاد الملك عبد الله في جدة (الجوهرة المشعة)، ويدخل الفريق الاتحادي ولا شيء أمامه سوى الفوز فقط إذا ما أراد الهروب من منطقة الخطر، ويسعى الفريق لاستثمار معنوياته التي ارتفعت بعد فوزه الأول في الدوري بعد صيام 12 جولة على الباطن في الجولة الماضية بثلاثة أهداف للاشيء، ليتحرر الفريق من المركز الأخير ويتقدم للمركز الخامس عشر برصيد 6 نقاط ويمني النفس بالفوز بالنقاط الثلاث لإدراكه أن هذه المباراة ستكون مفتاحاً لمواصلة صحوته التي تأخرت، وسيلعب الفريق الاتحادي بأسلوب متحفظ نظير الفوارق الفنية التي يعلمها مدربه ولذا سيكثف دفاعه وخط وسطه على حساب الهجوم الذي سيحاول معه مباغتة النصر بهجمات مرتدة يخطف معها هدفاً ليسير المباراة كيفما شاء.

فيما يدخل الفريق النصراوي بعدما تمسك بالوصافة بفوزه الكبير على الرائد 4 / 0 ورفع رصيده إلى 29 نقطة مستفيداً من تعثر الهلال في الجولة الماضية ليقلص الفارق إلى 3 نقاط فقط، ولن ينظر الفريق سوى للفوز فقط ليقينه بأن تعثره مع فوز الهلال سيصعب مهمته في ملاحقة الهلال، وهو ما سيدفعه للدخول بهجوم ضارب وبأسلوب ضاغط من البداية لافتتاح التسجيل في بداية المباراة لتسهيل المباراة عليه كما فعل في لقاء الرائد، ويعتمد الفريق على كتيبة من النجوم وبهجوم قوي ووسط مميز وسيتخذ من الأطراف القوية طريقاً له للوصول لمرمى خصمه الاتحادي.