سعد الدوسري
هل يجب أن يصمتَ كلُّ المتحدثين، في مواقع التواصل الاجتماعي، في انتظار أن تثمر مفاوضات السلام بين الشرعية والانقلابيين الحوثيين، عن سلام؟! هذا السؤال طرحه عدد من المختصين بالشأن السياسي، من باب أنَّ هذا الوقت، ليس وقت تصعيدٍ إعلامي، بل وقت تحكيم للعقل، فربما يؤدي هذا التصعيد إلى تشنج الأطراف على طاولة الحوار، وهذا لن يكون في مصلحة أيٍّ من أقطاب الصراع، ولا من مصلحة الشعب اليمني، المغلوب على أمره.
لقد ظلَّ اليمنيون والخليجيون، ينتظرون أن تنفرج الأزمة، وأن يرمي الانقلابيون أسلحتهم، وأن يحتكموا للقانون، وأن يندمجوا في الحياة السياسية، من خلال اتفاق سياسي، يوقع عليه الجميع. واليوم، تحين الفرصة، وتلوح في الأفق بارقةُ أمل، قد يعكّرهما أولئك الذين لا يعون أن صعود خلافاتهم على السطح الإعلامي، قد يفقدنا إياهما. ومن هنا، جاءت الدعوات حارةً لكل المنصات، بأن تلتزم الهدوء، وأن ترحب بالحل.