إبراهيم بن سعد الماجد
هذا رمز نال هذه الرمزية من كونه أحد أبناء مؤسس هذا الوطن الكبير، تربى على يديّ والده ونال من شرف حكمته وحنكته، وكونه رجل تقي ورع نظيف اليد واللسان، عصف بالناس عواصف متعددة وهو ثابت على دينه، مراقب لربه، محب للخير ومقرب لأهله.
نال هذه الرمزية بتربيته لكل من هو تحت يديه من أبناء وبنات، بل لا أبالغ إذا قلت من موظفين وعاملين ومجالسين، التربية الصالحة، فكانوا مثالاً بأخلاقهم، عرفت بعض الأبناء شخصياً وجالسته فكانوا حقاً أخلاقا تمشي على الأرض، نال هذه الرمزية بما يحمله من تاريخ عن هذا الوطن ورجالاته ومعرفته بأدق التفاصيل التي تعني لمن يسطر التاريخ الشيء الكثير.
إن الرجال الرمز لا يمكن أن يكونوا إلا مختلفين في أمور غير متمكن منها الآخرون، ليس عجزاً ولكن هي حضوض النفس التي تؤخر صاحبها أحياناً عن أن ينال منزلة أعلى مما يسير عليه الناس.
في زيارات متكررة مع سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود لأميرنا الرمز - بندر بن عبد العزيز - استمعت من سموه إلى شيء من تاريخ هذا الوطن ورجالاته وتمنيت أنني ظفرت بمعرفة مجلسه قبل عقود لأدون تاريخاً شفوياً في غاية الأهمية.
للأمير بندر أبناء لهم اليد الطولى في الثقافة والمعرفة فحري بهم أن يسجلوا للوطن سيرة ومسيرة هذا الرمز (بندر بن عبد العزيز) فهو حفظه الله وأمد في عمره على طاعته أحد الكنوز المعرفية التي لابد أن ننقل ما لديها لأجيالنا القادمة.
قراءة التاريخ مثلها مثل حفظ الشعر الذي قال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه: علموا أولادكم الأشعار فإنها توسع الأشداق، فمعرفة التاريخ مما يوسع المدارك ويعمق النظرة ويجلي الحقيقة.
حقيقة نحن في أمس الحاجة إلى معرفة تاريخنا بكل تفاصيله، وهذا مما يسهم مساهمة فاعلة ومؤثرة في ثبات أجيالنا على ما نحن ثابتون عليه.
رمزنا صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبد العزيز ولد عام 1341- 1923م وهو الابن العاشر في سلسلة أبناء الملك عبد العزيز الذكور، نسأل الله أن يمد في عمره على طاعته.