حمد بن عبدالله القاضي
عظيمة تلك المرأة التي تحرص على توثيق العلاقة بين الأب وأبنائه
إن هذا بقدر ما يقودهم إلى البر بهما. فإنه يخلق جوًّا من المحبة والوفاء بين جدران البيت.
قرأت بأحد مواقع التواصل الاجتماعي قصة مؤثرة عن وفاء زوجة لزوجها والد أبنائها الذي انتقل لرحمة الله.
هذه المرأة كلما طلب منها أحد أبنائها الصغار نقودا تقول له: «خذ من جيب ثوب أبوك»، وهو المتوفى منذ 8 سنوات لكنها احتفظت بثوبه الذي كان يضع فيه «بوك النقود».
* * *
لقد أرادت أن يظلّ الأبناء ذاكرين لأبيهم متذكّرين كدحه ومكابدته من أجل الإنفاق عليهم وهو حي.
وقد رأت ثمرة هذا التصرّف الجميل بالدعاء له والبر به وبها فضلا عن عدم نسيانه وزرع الوفاء بخوافقهم نحوه.
عظيمة هذه الأم الزوجة التي جعلت شجرة «البر» مورقة في أبنائهما وظلّت تسقيها بماء احتياجهم له، وما برح الأبناء يهرعون لجيب أبيهم ذاكرين داعين له.
* * *
= 2 =
مستشفى تخصصي العيون المستشفى المبارك على الاسم المبارك
نُسرُّ بوجود خدمات صحية متميزة وبوجود مؤسسات طبية تغنينا عن السفر للخارج.
لذا نبتهج بصرح مثل صرح مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الذي نجح بتوفير العلاج الراقي، وشفى الله فيه الكثيرين من أبناء الوطن، فهذا المستشفى مبارك على اسم مبارك.
كم من عشرات الآلاف من المواطنين تعالجوا بهذا المستشفى
وكم هم الذين عاد إليهم بصرهم بعد علاجهم فيه
وكم هو كمّ العمليات للماء الأبيض وزرع القرنيات وغيرها تتم فيه يوميا بكل نجاح.
قبل هذا المستشفى كان أغلب المواطنين يسافرون إلى الخارج، بما فيها بعض الدول الخليجية.
الآن بحمد الله، يأتي أبناء الوطن من كل أرجائه إلى هذا المستشفى المبارك.
المفرح كثيرا أن من تديره وتعمل به من أطباء وإداريين وكوادر تمريض وغيرها كفاءات وطنية قديرة على خلق كريم ومع استعانة محدودة بكفاءات خارجية.
* * *
= 3 =
عندما يصبح المدهش اعتياديا.
الأشياء الجميلة
عندما تصبح أموراً اعتيادية تفقد وهج فرحها، وجمال بدايتها
انظروا إلى «جماليات كثيرة» بالحياة فقدت جمالها ودهشتها
لماذا؟
لأنها أضحت أمورًا أقرب للعادة منها إلى المفاجأة والدهشة!
* * *
= 4 =
آخر الجداول.
تجربة مفعمة بالصدق والاعتزاز صاغها شاعر مجرب بهذا البيت:
«إذا انصرفت نفسي عن الشيء لم تكن
إليه بوجهٍ آخر الدهر تُقبل»