سعد الدوسري
هل كان بإمكان المملكة تنظيم كأس القارات، عام 1992م، لو لم يكن لديها استاد الملك فهد؟! هل كان بإمكانها تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب، لو لم يكن لديها مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض؟! وقبل الرياضة والثقافة، هل كان يمكن للمملكة أن تحقق هذا التفرد الدولي، في مجال إدارة الحشود، لو لم تضع تطوير المشاعر المقدسة، كأولوية لها؟!
لكي نلفت نظر العالم لمدينة الدرعية التاريخية، المعترف بها كواحدة من مواقع التراث العالمي، من قبل اليونيسكو، كان علينا أن نطور أحد أهم أحيائها، حي الطريف، مقر سكن الإمام محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الأولى. وهذا ما حصل بالفعل، إذ تحول هذا الحي، وخلال فترة قياسية، إلى علامة من علامات التراث السعودي، التي يحق لنا أن نفاخر بها. أما «الفورمولا إي»، فلقد جاء ليثبت أن بنية المكان مهيأة تماماً لاحتضانه، ولاحتضان المزيد من الفعاليات العالمية.