د. صالح بكر الطيار
من المهم بمكان أن نركز على الجوانب الإيجابية لقطاعاتنا الوطنية الخدمية، وخصوصًا تلك التي تلامس العمل المحلي والإقليمي والدولي.. ومن باب الإنصاف والعدل فإن الخطوط الجوية السعودية قد خطت خطوات مباركة، وأحدثت نقلات نوعية في مستوى الأداء قياسًا بمؤشرات الرضا، واستنادًا إلى تنفيذها الخدمات بمرونة عالية، وتطوير المنتج الخدمي المقدم للعملاء في الداخل والخارج من خلال تميزها في ظل سوق عالمية للطيران، تشهد تنافسًا كبيرًا، إلا أن «السعودية» وقفت بتميز، وخصوصًا في الفترة الأخيرة، وبعد مواءمتها ومسايرتها أهداف الرؤية السعودية 2030؛ إذ طغت الجوانب الإيجابية من خلال مستواها المتطور والجودة المبتكرة في ظل سوق عالمية تنافسية مشرفة. وهنا أود أن أشير إلى الدور الكبير والجهد البنّاء لمعالي المدير العام للخطوط الجوية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر الذي استطاع بجهوده وتطلعاته أن يعيد هذه المؤسسة إلى الوضع المشرف في سوق الطيران العالمية من خلال الكفاءات الوطنية الشابة الطموحة والغيورة على سمعة السعودية من خلال جودة الخدمات، وتقديم كل ما من شأنه إرضاء العملاء في شتى البلدان، واستطاعتها أن تتميز في ظل مئات الشركات العالمية، وقيامها بالأدوار والمهام المناط بها، وتحقيق وتوظيف الرؤى الاستراتيجية التي تم وضعها كأسس ومنطلقات للعمل. ومن خلال وجودي في فرنسا، وارتباط عملي برحلات خارجية وداخلية بين بلدان عدة، فلا بد أن أشير إلى المسؤولين والقياديين في السعودية الذين حققوا نتائج مميزة من خلال عملهم وأدائهم وإنتاجهم ومتابعتهم المستمرة لكل العمل، ووقوفهم على كل ما يخص تطوير العمل والسير به إلى التنمية الفاعلة، وعلى رأسهم الأستاذ فهد المعجل مدير فرع السعودية في فرنسا وعدد من الدول الأوروبية، الذي يقوم بجهود جبارة في ظل مقاييس دقيقة ومنافسة كبرى في السوق الدولية، إلا أن السعودية حافظت على مراكزها المتقدمة بين كل الشركات، واستطاعت أن تكون واجهة خدمية مشرفة للوطن في الخارج.
ولا بد من الإشارة إلى مدير محطة السعودية في باريس إبراهيم الرفاعي الذي يمثل واجهة مشرفة في العمل الميداني والقيادي.
كما أن الخطوط السعودية تستقبل يوميًّا مئات الاقتراحات والشكاوى إلا أن هناك فِرق عمل تقوم بدراستها ومعالجتها بشكل احترافي وصولاً إلى رضا العملاء، وتلافي أي أخطاء تُعد من المسلّمات في عمل كبير وجبار وواسع الانتشار كالذي تقوم به وتنفذه السعودية بين قارات العالم.
لمسنا هذا التغيير والتطوير الذي تشهد به مقاييس الرضا وتطور الخدمة، ونتمنى أن تظل السعودية سائرة في مسار الاحترافية والمزايا وتنوع الخدمات، وكذلك السير قُدمًا في التخطيط حتى تصل لأعلى المراتب العالمية، ولتكن كما يليق بها كمنظومة طيران وطنية، تصل للعالمية بقوة الاسم وتميز النتائج؛ حتى تسير بارتفاع وتزايد من مستوى إلى أعلى منه وصولاً إلى تحقيق تطلعات العملاء وأمنيات طالبي الخدمة.