«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
اعتباراً من اليوم سيتم وقف إطلاق النار بين جيش الشرعية والمليشيات الإيرانية الحوثية، والشروع في تنفيذ الاتفاقية التي تمت بين وفد الحكومة الشرعية وممثلي المليشيات الحوثية برعاية من الأمم المتحدة، بحيث يتم انسحاب المليشيات من الحديدة والميناء على مدى ثلاثة أسابيع، تنسحب هذه المليشيات وتغادر المدينة والميناء، وتقوم بتسليم خرائط الألغام إلى الجيش اليمني لتطهير المدينة والميناء.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد طيار تركي بن صالح المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في نادي ضباط القوات المسلحة بحضور الملحقين العسكريين لدى المملكة : إن الحكومة الشرعية وقوات التحالف بقيادة المملكة ترحب بهذا الاتفاق واللجوء إلى الحل السياسي بعيداً عن الاقتتال.
وأوضح المالكي أن أي اختراق لهذه الاتفاقيات فإن القوات الشرعية وقوات التحالف لن تسمح به وسترد عليه، وسوف نبلغ الأمم المتحدة. وإذا التزم الحوثيون بهذا الانسحاب وهذه الاتفاقية فإن قوات التحالف والجيش اليمني سوف يلتزمون بما ورد في بنود الاتفاق.
وأوضح المالكي أنه ليس من مصلحة هذه المليشيات الالتفاف على القرارات الدولية، وعليها أن تحترم ما تم بين الوفدين الشرعية ووفد المليشيات ولن تتهاون القوات على الأرض في الرد على أي اختراقات.
وأشار المالكي إلى أن المجتمع الدولي يتطلع إلى انتهاء الحرب في اليمن وأخذ مبادرة السلام التي تجنب الشعب اليمني والمتاعب من قِبل هذه المليشيات.
وبيّن المالكي أن دول التحالف والحكومة الشرعية لن تسمح إطلاقاً بإعاقة الإغاثة للشعب اليمني، وعلى هذه المليشيات أن تسمح بمرور هذه السفن والقوافل دون تعطيل أو تهديد أو نهب كما عودونا في كل مرة.
وقال المالكي إن القوات البرية مستمرة في ميادين القتال وعلى كافة الجبهات، وهي تتعقب اختفاء هذه المليشيات في الكهوف والجبال وبين الأشجار، بالإضافة إلى استهداف مواقع اتصالات تابعة للمليشيات الحوثية ومنصات إطلاق الصواريخ في محافظة صعدة وعمران، كما استولى الجيش اليمني على مجموعة من الذخائر والمعدات العسكرية من عدة مواقع هرب منها الحوثيون.
وأشار المالكي إلى أنه تم مصرع قائد حوثي مع مجموعة من الأفراد في ميادين القتال.
وقال المالكي إن الرافعات السعودية التي تدعم وصول الواردات للموانئ في كل من عدن والمكلا وصلت، وسوف ترفع قدرات الموانئ لتفريغ حمولات السفن.. مشيراً إلى أن هناك سفناً في الموانئ اليمنية ما زالت في انتظار تفريغ حمولتها وأن المليشيات تتعمد تعطيلها.
وقال المالكي إن القوات الجوية للتحالف والقوات البرية سوف تلتزم بما صدر وتعمل على مراقبة الأوضاع في جميع الجبهات.. وعلى المليشيات عدم اللجوء لخرق هذه الاتفاقيات.
وحول سؤال عن دخول هذه الهدنة ووقف إطلاق النار حيز التنفيذ والتزام الحوثيين به قال العقيد المالكي : نحن لدينا تجارب مع هذه المليشيات فهي لا تلتزم بالمواثيق وكان هناك اتفاقيات سابقة ولكن لم تلتزم وجلبت للشعب اليمني ويلات الخراب والدمار..
والآن وبضمانات الدول الراعية والأمم المتحدة هذه المليشيات تحت الاختبار أمام المجتمع الدولي، وسوف يعرف المجتمع الدولي مدى جدية هذه المليشيات للوصول إلى الحل السلمي الذي يجنب اليمن لحروب ويحل الاستقرار.وبيّن المالكي أنه سيكون هناك مراقبة دقيقة لكل نشاطات هذه المليشيات الحوثية على الأرض، وعلى المجتمع الدولي أن يلتزم بمسؤولياته وعدم السكوت عن أي اختراقات تحصل أو نهب المساعدات، ولا بد من تنفيذ هذه الاتفاقيات ورعايتها.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن دعم التحالف لهذه الاتفاقية رد المالكي : قيادة القوات المشتركة تدعم الحل السياسي الصادق للوصول إلى الحل الذي يرضي الشعب اليمني والذي تم الإعلان عنه في الاتفاقية الأخيرة، وقد كان للتحالف لدعم الشرعية في اليمن جهود لما توصل إليه المجتمع الدولي وبتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ونحن ملتزمون بما تم التوصل إليه، وهناك بنود لمراقبة هذه المليشيات على الأرض وسوف نراقب الأوضاع على الأرض، وأي اختراقات سوف نبلغ الأمم المتحدة ولن نسمح بها.
وعن الأسباب التي تدفع بالحوثيين إلى التمسك بميناء الحديدة، قال : ليس عندي إجابة وقد عرضنا على المنظمات موانئ ومطار جازان، ولكن لا نعلم لماذا الإصرار على ميناء الحديدة.. وقدمنا كثيرا من التسهيلات.. ولكن ميناء الحديدة والموانئ الأخرى أصبحت في يد الشرعية.