المحامي/ يعقوب المطير
بعد صدور قرار لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم ضد لاعب النصر بيتروس قبل شهر تقريبًا بتوقيع عقوبة الإيقاف مباراة واحدة، وهي نفسها عقوبة الإيقاف التلقائي استنادًا إلى نص المادة الـ 48 من لائحة الانضباط والأخلاق، فوجئ المتابع الرياضي بتغيير نص المادة الـ 48 من لائحة الانضباط والأخلاق بأن تتضمن عقوبة الإيقاف التلقائي نتيجة الحصول على الكارت الأحمر والطرد من المباراة.
ولكن المتابع الرياضي يطرح تساؤلاً على لجنة الانضباط والأخلاق: لماذا كان تعديل لائحة الانضباط والأخلاق فجأة؟ لماذا لم تقُمْ لجنة الانضباط والأخلاق بعقد مؤتمر صحفي، أو عقد ورش عمل، أو إصدار بيان إعلامي، يفيد بتعديل لائحة الانضباط والأخلاق؟ البعض يعلم أن هناك تعميمًا صادرًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم، يلزم الاتحادات القارية والاتحادات المحلية التابعة لها بتعديل بعض نصوص المواد المتعلقة بالأخلاق والنزاهة وبعض الممارسات غير الأخلاقية، مثل تلقي الرشاوى، والتلاعب بنتائج المباريات.
ولكن لجنة الانضباط والأخلاق تتحمل مسؤولية عدم الإعلان عن مسألة تعديل لائحة الانضباط والأخلاق، سواء بمؤتمر صحفي أو عبر الموقع الإلكتروني للاتحاد السعودي لكرة القدم أو عبر الحساب الخاص للاتحاد السعودي لكرة القدم على منصة تويتر قبل توقيع العقوبة. أنا أتفق على أن العقوبة صحيحة حسب التعديل الجديد في نص المادة الـ 48 من اللائحة، ولكن لا أتفق على أن لا يكون هناك إعلان عن تعديل بعض النصوص في اللائحة.
الغريب أن لجنة الانضباط والأخلاق عقدت ورشة عمل في بداية الموسم الرياضي بقيادة الأسترالي جيمس كيتشنغ وبعض أعضاء اللجنة والسكرتارية لمسؤولي الأندية السعودية في مقر اللجنة السعودية الأولمبية (مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض)؛ وذلك لمناقشة لائحة الانضباط والأخلاق (النصوص القديمة قبل التعديل)، وبعض تعاميم الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولكن ينبغي على الأسترالي جيمس كيتشنغ عقد ورش عمل في الوقت الحالي للإشارة إلى التعديل الجديد في اللائحة. أتذكر أن لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الموسم الماضي قامت بإصدار إفادة وإعلان في حساب الاتحاد السعودي لكرة القدم في تويتر عن تعديلات اللائحة، بينما لجنة الانضباط والأخلاق كانت صامتة؛ لذلك نعيد التساؤل مرة أخرى: هل كان تعديل بعض نصوص لائحة الانضباط والأخلاق فجأة للمتابع الرياضي؟