سلطان المهوس
كلما استخدمت لغة الأرقام اقتربت كثيرًا من أصل الجودة أو الضعف.. ومع واقع اتحاد كرة القدم السعودي يمكن استخدام لغة الأرقام؛ لتكون منصفة بين الناقد والمنقود، ولإيضاح الصورة الداخلية والخارجية التي تهدد مسيرة اتحادنا الكروي، وكذلك أنديتنا، وتظهر بوضوح أن الترهل واللااستقرار هو أحد أسباب المشاكل وفتور العلاقات الخارجية التي تعتمد على قوة رجل الرياضة تركي آل الشيخ فقط..!!
خلال عام ونصف العام:
ثلاثة رؤساء للاتحاد الكروي «عزت, نواف, وقصي»..!!
أربعة أمناء «البطي, مؤمنة, السبيعي والقاسم..!!».
لاحظ أنهم مرتبطون بكل الأعمال المحلية والقارية والدولية..!!
أربعة رؤساء للجنة المسابقات «المقرن, السبيعي, مؤمنة والبطي».
ثلاثة رؤساء للجنة الاحتراف «الصنيع, بانصر والضبيان».
رئيسان للجنة الانضباط «بندر الحميداني, وجيمس كتشينغ».
لجنة الحكام «مارك, لا يوجد رئيس حاليًا..!!».
ثلاثة رؤساء للرابطة «ياسر, عزت ومسلي».
أضف لتلك الأرقام التغييرات التي حصلت على مستوى منصب «رؤساء الأندية»..!!
أرقام مرعبة حقًّا، ولا يمكن أن تكون أساسًا لأي مشروع مؤسسي أو مستمر أو رؤية مستقبلية منتظرة في ظل سفينة، الكل لا يعرف متى يتم قذفه خارجها؟؟!!
ربما أتجرع مرارة التغيير في اللجان، لكني مصدوم بأن يصل عدد أمناء اتحاد القدم إلى أربعة في هذه الفترة؟؟
هل تعرفون معنى كلمة أمين عام؟؟
إنه دينمو التنفيذ والارتباط المحلي والخارجي المعتمد..!!
ما دام أنه أصبح كرة تتقاذف بها قرارات التغيير فالأكيد أن هناك خللاً خطيرًا في تسيير منظومة كرة القدم داخل الاتحاد الكروي..!!
علينا أن نعترف أولاً بأن السير بهذا الاتجاه هو خطأ استراتيجي كبير، ولا يمكن أن يبني كرة قدم حقيقية منظمة؛ فالخبرات والاستقرار والتركيز وبناء خطة عمل واضحة المعالم البشرية تتزامن مع رؤية التطوير بالبلد كله، وانسجام اتحادنا المحترم مع ذلك يبقى أمرًا بديهيًّا؛ فالرياضة واجهة مؤثرة، ومصدر دخل أيضًا، ومن السلبية أن يتم تنظيمها البشري كرويًّا بهذا الشكل..!!
اليوم مع اتحاد جديد يقوده الخلوق قصي الفواز..
رجل طموح، ننتظر منه الكثير وزملائه، مؤملين تصحيح مسار العمل الداخلي واستقراره بدلاً من «هاتوه.. شيلوه»!!.