سعد الدوسري
لا أستطيع أن أحصي المرات التي أشرتُ فيها إلى ضرورة أن نكرِّمَ روادنا، من خلال تسمية الشوارع والمدارس والمراكز الصحية والاجتماعية والرياضية بأسمائهم، وخصوصاً أن بعض الأسماء التي نسمي بها تلك المرافق، تبدو غريبة أو بعيدة عن ذاكرتنا وتراثنا وواقعنا، ولن أستشهد بأمثلة، لأنكم جميعاً تعايشون هذا الأمر.
إن الآليات التي تعمل من خلالها لجان التسميات، سواءً في وزارة الشؤون البلدية والقروية، أو غيرها من القطاعات ذات العلاقة، لم تعد تتلاءم مع المتطلبات العصرية للحياة. ماذا ضرَّ وزارة التعليم، حين أطلقت قبل أيام، اسم الشاعر إبراهيم خفاجي - رحمه الله- على مدرسة من مدارس مكة؟! مبادرة ولا أجمل، نحتاج مثلها عشرات المبادرات من بقية الوزارات، لتسمية المراكز الصحية والقاعات العلمية والمرافق الرياضية والثقافية والإعلامية، بتسميتها بأسماء الروّاد والمؤثِّرين وأصحاب الإنجازات، كلاً في مجاله، إحياءً لذكراهم، وتقديراً ووفاءً لما قدَّموه لوطنهم.