سعد السعود
حتى والشباب يعاني هذه الأيام.. وما زال يحاول التعافي بعدما تجرع الآلام.. إلا أن هنالك من يحاول التطاول عليه بالكلام.. ونسي هذا أو تناسى ذاك أن الليث قامة في رياضتنا عصية على المتجاوزين وبائعي الأوهام.. فالجبل لا يهزه ريح ولا تتسلقه الأحلام.
ولذا فكم تمنيت من رئيسي الوحدة والاتفاق أن يوفرا أحاديثهما وهمزهما بالليث إلى من هو بمستوى فريقيهما العائدين من الأولى واللذان نسيا طعم البطولات ولربما رحل آخر من شاركهما الفرح منذ أعوام.. بعدما طوت الفريقين السنين العجاف.. ودثرهما النسيان لسبب ما يعانيانه من جفاف.
ولذا فلم أستغرب محاولاتهما الاحتكاك بالليث.. واستدرار الضوء بالاستظلال في ضيائه.. فأحاديث رئيسي الوحدة والاتفاق عن الجماهيرية تدعونا إلى الضحك.. صحيح أن الشباب أقل من الأندية الأربعة جماهيرياً.. لكنه يتفرد عن ما سواهم بأن لديه محبين في كل مناطق المملكة.. ومدرجاته أثناء تنقلاته تشهد.. لكن ماذا عن الوحدة والاتفاق.. فلا أذكر شاهدت أو حتى سمعت عن مشجع لهما خارج مدينتهما.. وعذراً وإن قسوت بالكلمة وإن أغضبت بالأحرف.. لكن هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعيها الرئيسان المحترمان.
المضحك أن رئيس الاتفاق مثلاً أجاب عن فوز الشباب باستفتاء الجماهيرية بحكاية شراء الأصوات وكأني به يلمح لعبث شبابي بالنتيجة.. ونسي حبيبنا خالد الدبل أنه هو من تعاقد مع أحد مشاهير السوشل ميديا للترويج لفريقه.. بل سخر ذلك المشهور حسابه أثناء تصويت الجماهيرية لطلب الدعم للنواخذة.. فعذراً يا صاحبنا خالد.. لكن من بيته من الزجاج فلا يرمي الآخرين بالحجارة.
أما حديث حاتم خيمي عن حضور الجمهور الوحداوي للملعب بدافع الانتماء ولا شيء غيره.. فهذا ينفيه مقاطع كُثر رصدت حافلات تقوم بجمع الجماهير وتذهب بهم للمدرجات أثناء مباريات الوحدة.. ولست هنا أعيب ذلك فهو من حقه.. لكن ما أطلبه الحقيقة.. فما يحدث يتنافى مع أحاديث خيمي عن حضور الجمهور دون دعوة حباً بفرسان مكة.
عموماً وبعيداً عن الجماهيرية التي يحاول البعض تسلقها.. إلا أن مبادرة ادعم ناديك تغنيك عن إطالة النقاش والاسهاب بالحوار.. فضلاً عن مبيعات الأندية ومتجر قيمي سابقاً والذي يضع الليث خامساً جماهيرياً.. في حين أن من خلفه من الجماهير إلا ما ندر تقسم قلبها بين نادي أساسي من الكبار الخمسة وبين نادي المنطقة حيث الانتماء.. وهنا غني عن القول إن هذا المشجع انتماؤه الحقيقي للفريق الكبير متى قابل فريق منطقته.. وما نتيجة مبادرة ادعم ناديك كما أسلفت إلا دليلاً ناصع البياض على تفوق الألماس على ما عداه من فرق.
أخيراً.. أدرك أن الشبابيين سيغضبون من هكذا مقال.. فالشمس لديهم لا يحجبها غربال.. وتقدمهم بسنين ضوئية لا تحتاج لحجة أو برهان.. لكني أحببت أن أمنح شهادتي لفريق يستحق الثناء.. بطولاته المتنوعة والتي تجعله الرابع في عددها تكفيه كدليل.. وزد على ذلك نجومه التي عبّدت لبطولات الأخضر السبيل.. فضلاً عن ريادته التي تحدث عنها العدو قبل الخليل.. كل ذلك يجعلني ألملم بقايا حرفي.. وأستوقف نزفي.. وأسكت كفي.. فاسم الشباب يكفي.. لذا آن لقلمي أن يتوقف عن سكب حرفي.
آخر سطر
قدر الجبال.. كما أنها أول من يصافح الأمطار.. هي أيضاً أول من يتطلخ بالغبار.