إبراهيم عبدالله العمار
في تقييم نشرته صحيفة غارديان البريطانية عام 2017 لكتاب اسمه «محاكمة السكر» للكاتب العلمي غاري توبز، أشادت الصحيفة بكتاب غاري، والذي مكث 15 سنة يحاول تغيير الفكرة الشائعة أن الدهن في الطعام هو العدو، فيقول إن هذا خطأ، وأتى بدراسات واستشهادات كثيرة تقول إن السكر هو رأس المصائب وكذلك الكربوهيدرات المكررة مثل الدقيق الأبيض والمعكرونة والأرز الأبيض.
هذه من أخطاء من يحاول إنقاص وزنه، أي التشبث بمعلومات قديمة عفا عليها الدهر، فربما تجده يأكل ساندويش توست أبيض ويتجنب الدهون، ولا يعلم أن هذا سيزيد وزنه أكثر!
خطأ آخر يقترفه من ينشد النحافة هي أن يتجنب الرياضة، والرياضة لا تعني بالضرورة تمارين اللياقة الشاقة كل يوم لكنها تعني الحركة عموماً، وأنفع الرياضة هي التي تداوم عليها وإن قلّتْ. تركُ المصعد وصعود الدَرَج كل يوم أفضل من برنامج رياضي لا تمارسه إلا مرة كل 1-2 أسبوع. إذا كنتِ تعملين في بيتكِ كثيراً ولا تتوقف حركتك في أعمال المنزل والعناية بالأبناء فهذه رياضة أفضل بمراحل من أن تشتركي في نادٍ لا تذهبين له إلا بضعة مرات في البداية وتنقطعين عنه (وفاحش الثمن)، ولو استطعت زيادة الرياضة الشاقة لذلك (كالهرولة والدراجة) فهذا أفضل.
ولا تبتئس لو لم تستطع أن تتحرك وتمارس الرياضة كل يوم، ففوائد الرياضة لا تنقطع بانقطاعك أيامًا عدة، ويظل الجسم محتفظاً بالمنافع ينتظرك أن تبدأ ليكمل الفوائد كأن يقيك السكري أو يشفيك منه، حتى إن الجسم يحتفظ بتلك المنافع 2-3 أسابيع، لكن لا تنقطع أكثر من ذلك، فبعدها تضعف العضلات ويصعب حرق الدهون.
أكثر من الحركة لينقص وزنك واجعل نظرتك بعيدة، لا أنك ستنقص في أسبوع أو شهر، وطالما استمررتَ على الرياضة وأبعدت عن ذهنك تلك الأفكار الخاطئة فسينقص وزنك وستزداد صحة وسعادة، ولو بعد أشهر أو سنين، لكنها قادمة.