فهد بن جليد
إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت مجلس الأمن بجهود سمو ولي العهد ودعمه الحيوي لإنجاح مباحثات السويد، إشادة جديدة مُستحقة تؤكد أهمية وفاعلية الجهود الدبلوماسية التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لإحلال السلام باليمن والتوصل لاتفاق شامل، يضمن إعادة الشرعية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، ويلغي كل مظاهر الانقلاب الحوثي بما يحفظ للمواطن اليمني مصالحه، وبما يؤكد وقوف المملكة إلى جانبه حتى عبور هذه الأزمة والمحنة وعادة بناء وإعمار اليمن وتنميته بعيداً عن أطماع إيران وتدخلاتها.
ترحيب المملكة باتفاق إستوكهولم مع الأشقاء في دول تحالف دعم الشرعية يؤكد حسن النوايا، ونبل الغايات وسمو الأهداف التي يقوم عليها تحالف دعم الشرعية في اليمن، ولعل حرص سمو ولي العهد على توفير الظروف المناسبة، والمناخ المُلائم قبل بدء مفاوضات السويد -بشهادة الجميع- يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنَّ السعودية والحلفاء يدعمون كل الجهود التي ترمي إلى وقف الحرب والتوصل لاتفاق سلام مُباشر، وأنَّ الكرة في ملعب الحوثي ومدى جديته في الالتزام بالاتفاق الذي توصلت إليه كل الأطراف.
التحالف العربي نجح في تجنيب مدينة الحديدة وأهلها تداعيات المواجهات المُسلحة وحرب الشوارع والفوضى التي كانت ميلشيا الحوثي تسعى إليها بتخطيط ودعم إيراني، وحقَّق الضغط العسكري المتواصل هناك نتائجه المأمولة بقبول الحوثي بالحل السياسي في الحديدة، وهو ما يعني عملياً حماية المدنيين والبنية التحتية للشعب اليمني من العبث والخراب الذي كان سيتسبَّب به تعنت وأطماع الميلشيات المُسلحة، ولعلنا نتفاءل بأنَّ هذا الاتفاق ربما يكون نواة تمتد لبقية المناطق التي يُسيطر عليها الحوثي، في حال حسنة النوايا وقدم الحوثيون مصلحة اليمن وشعبه على مصالح وأطماع طهران التوسعية، فقوات تحالف دعم الشرعية تعمل من أجل الإنسان اليمني، وتسعى للتنمية في المناطق التي تخضع للحكومة الشرعية، مع المُحافظة على مصالح اليمن ومُقدراته من الدمار والخراب بشهادة المُراقبين داخل وخارج اليمن، وبما يلمسه المواطن اليمني في حياته اليومي كخير شاهد في المدن والمناطق المُحرَّرة.
وعلى دروب الخير نلتقي.