د. سعاد زيد الزيد
إن محور مثالية العلاقات محور يحتوي جميع صفحات حياتنا، وهذا المحور هو من قلبي إلى قلوبكم الدافئة.
فإننا نلاحظ أن لدينا محاور نرتكز عليها في كل مرحلة من المراحل التي نمر بها في سنوات أعمارنا وأيامها، ونجد أن هناك بعض المحاور المهمة لها وقعها الصحي في حياتنا ولها دائرة التفاعل والاندماج والارتياح.
فمثل محور الاحترام والتقدير، نعتبره من أهم المحاور، وأكثر تأثيرا من محور دائرة الحب في أوقات، وأوقات نجد أننا نركز على التفاهم أكثر من حالات الجفاء والسلبية، وخلق الخلافات حتى نعيش أفضل.
أما في محور الصمت؛ نجد أن ليس كل صامت غير قادر على الرد، فهناك من يصمت حتى لا يجرح غيره، وهناك من يصمت لأنه يتألم من كلامه هذا وسيزيده ألما وحسرة، وهناك من يعلم أن الكلام لن يفيد إذا تحدث، وهناك من يصمت وقت غضبه حتى لا يخسر من يحب ويألف.
أما محور الثقة من أهم المحاور أيضا ونركز عليه أكثر من جانب الغيرة والحسد والكراهية وعقباتها المؤثرة في حياتنا.
ونلاحظ أن محور الصبر فهو يترجم حالات التضحية والاستمرار في نقاء العلاقات الإنسانية وصفائها، وهنا لنركز أكثر على موضوع الابتعاد عن المشاكل وخلق المواقف بيننا، فإنه ليس ضعفا ولا خذلانا؛ بل إن معناه أننا أكثر قدرة على الاستمتاع بحياتنا، وأكثر قدرة للمشاركة مع الآخرين واحتواؤهم لنا، وأننا جميعا لنركز على دائرة الإيجابية والارتقاء بشكل أكبر نقدرها أفضل تقدير.
في حياتنا سطور وصفحات لا نستطيع تغيير بعضها؛ بل يمكننا نصنع الفارق الجميل لمستقبل أفضل، وحياة أرقى، وعالم مزدهر بأطر جميلة يسودها الأمان والاستقرار، مع ممارستنا لعمليات التعامل والتفاعل الإيجابي المرح!.
كل شيء حولنا يرحل ويغيب إلا الخير يظل مغروسا في النفوس، وهو ترك الأثر.
فهنئياً لمن يغرس ثمار الخير والطيبة في كل دروب الأيام والسنين.
وهنئياً لمن قدم في حياته باقات ورود فاح عطرها بين كل الأنفاس في عالمنا الجميل.
لذا تمتعوا بنقاء القلوب وصفاؤها لتبقى أرواحكم أجمل وأجمل هنا مثالية العلاقات الإنسانية.