سعد الدوسري
من أفضل القرارات التي أصدرتها وزارة التعليم، إضافةُ الفلسفة ومبادئ القانون، للمناهج المدرسية. وكلنا نعرف من هم الذين كانوا ضد أن يكون المنهج حيوياً محفزاً للتفكير النقدي. وبعض هؤلاء لا يزالون للأسف، مؤثرين في القرار التعليمي، على الرغم من تحييدهم في العديد من مفاصل القرارات الرسمية والاجتماعية.
إنَّ فتح آفاق التفكير للطالب، منذ المرحلة الابتدائية، ستعزز له ثقافة الأسئلة، وهي الثقافة التي تصنع العقل، وتجعله يقظاً للمعرفة. كما أن منحه فرصة أن يتعلم مبادئ القانون، ستمكنه من الإلمام بحقوقه، منذ الصغر، كما ستؤهله مبكراً للمطالبة بها. وكل هذا سيجعلنا أمام مُخْرَجٍ مواكبٍ للزمن الذي نعيشُ فيه، وليس متخلفاً عنه، كما تعاني اليوم مخرجاتنا المصابة بانفصام مزمن في الشخصية، ما بين ما هو مطروح في المدرسة من مناهج بدائية، وما يراه في المنزل من تطور تقني معلوماتي، تجعله قادراً على ممارسه حقوقه في التواصل مع كل الأفكار.