رَأيتُ النخلَ مُنتشيا نَديّا
بِوَاحِ الجُوف هَيمانًا فَتِيّا
تُغنِيْه طيورُ الحُبِّ لحنًا
فيُشجينا ونَعزفه سَويّا
وزاد الحُسنُ والإشراقُ حتى
يَفيضَ البِشرُ يَغمُرُنا بَهيّا
وجاوبت الزَّروعُ بكلِّ أرضٍ
بلحنِ النَّخل رنّاَمًا شَجيّا
وتزدانُ الديارُ بفيض بِشرٍ
يعمُّ نَداهُ فرحانًا صَبيّا
لأهل الجوف أزهار التحايا
نَشامى العُرْب في جوف الثُّريّا
بأرض الجوف والنُّعمى تراهم
بأرضِ الخير يَنبُوعا سَخيّا
شُموخُ النَّخلِ بعضٌ من إباءٍ
ورأسُ القوم تَلقاهُ عليّا
كِرام الأصل أحفادٌ لعُرْب
بِناء المجد يلزمهم رضيّا
ومهدُ حضارةٍ زانتْ ودامتْ
بأرضِ الجوف مُزدانا غنيـّا
وركبُ القوم يمضي في ثباتٍ
يُواصلُ سيرَه الآتي عفيّا
وأجيالٌ تُنافِس في بناءٍ
لرفع لوائه وطنًا أبيّّا
** **
شعر/ عبد اللطيف كمال الجوهري - شاعر باحث وأديب تربوي
Alkatib2000@gmail.com