هي البكر.. ليس لهما.. إلا هو وهي
صمٌ بكمٌ.. والديها منذ ولادتها
سار بهما قارب الحياة بشكل على ما يرام, على الرغم من الأمواج المتلاطمة والعواصف المخيفة!
سارت بثبات وكأن الاستقرار بمثابة نغمة موسيقية هادئة ليس لها نهاية إلا ما شاء الرب.
تحمل روح التحدي في داخلها, ولم تقبل يومًا بأن ترفع راية الاستسلام.
من حسن الحظ آنذاك بأن خالتها اعتنت بها وربّتها, وعلّمتها كيف تكسر مجاديف العوائق التي تواجهها في حياتها, نتيجة الظروف القاهرة التي حلَّت بها رغمًا وليس اختيارًا.
كبرت..
عشرينية في العمر.. ثلاثينية في الأفعال..
ما هو سر تماسك العائلة؟
لأن تَمسّكهم في الثانية أكثر من الأولى.
لدى سدين أخ.. هو السند الوحيد
كانت بمثابة الأم له..
تعلّمت من خالتها وعلَّمت أخاها..
كيف يواجه الحياة؟ ولديه والدان فقدا الحديث والسمع..
لحظات الضعف كثيرة.. طولها لا يمكن أن ترى آخره مثل سور الصين العظيم, تتردد إليهم بين فترات قصيرة.
على إيمان بأن القوة تستمد من خالقها, لذلك يهرعون إليه.. بضعفهم, فيكافئهم بقوة يظهرون بها أمام الملأ.
** **
فيصل خلف