علي الصحن
تدخلت تقنية VAR في مباريات الهلال في عدة مناسبات، وغابت في مناسبات أخرى، ولم يكن القرار في صالح الفريق في كل الأحوال، فقد بُخس حق الفريق في مباريات الفتح والفيصلي والنصر، وكان التدخل صحيحا في لقاء الزمالك، ومع ذلك يطنطن البعض بأن هذه التقنية قد خدمت الفريق دون غيره منه الفرق، ومعه أيضاً لم يمارس الهلاليون الرسميون على الأقل أسلوب البعض في الاحتجاج على VAR والسخرية منه أو المطالبة بإيقاف العمل به!!
في مباراة الهلال مع النصر تدخلت التقنية لمنح لاعب هلالي ورقة حمراء، وغابت التقنية ذاتها أو غاب عن الأخذ بها الحكم في ضربة الجزاء الهلالية، ومع ذلك لم يهاجم الهلاليون VAR ولم يشككوا بأمانة القائمين عليه، كما يفعل البعض الذين يتصور من يقرأ لهم أو يستمع لحديثهم أن الفيفا قد وضع VAR خصيصاً من أجل فريقهم وتغييب حقوقه!!
• في الديربي الأخير قدم الهلال والنصر مباراة عامرة بالمتعة والأهداف والفرص الضائعة، وبعده خرج الهلاليون يندبون حظهم على التفريط بنقطتين، ويتبارزون في لوم لاعبي فريقهم على إهدار كل فرص الكسب المتاحة، وعلى الأخطاء الغريبة التي مكنت النصر من اللحاق بالنتيجة، النقد الهلالي لم تتجاوز مسطرته أحد، حتى قوميز الذي سجل هدفين وجد نفسه بعد اللقاء محاطاً بسهام النقد بسبب إضاعته لمثلهما، وفي المقابل كان النصراويون يحتفلون بالتعادل مع الهلال، وينثرون عبارات الإشادة بفريقهم ولاعبيهم، ويتغنون بهم، وبما فعلوه داخل الميدان... ومع ذلك تخرج بعض الأطراف المحسوبة على الأصفر لتقول إن الهلال قد نفذ بجلده وخرج بتعادل لم يكن يستحقه.
• انصراف البعض للتقليل من الهلال في عبارات مكتوبة أو مسموعة ليس جديداً، فهذا ديدنهم منذ الأزل، ومع ذلك لم يكن لرأيهم أي أثر أو تأثير فقد بقي الهلال بطلاً ثابتاً، وذهبت عباراتهم أدراج الرياح!!
يقللون من الهلال.. تنصفه الأرقام والمحايد من الأقلام والمنصف من الإعلام، ويقللون من الهلال وهم يتمنون نصف ما ينعم به من بطولات وإنجازات، ويقللون من الهلال والأندية تشحذ الهمم وتضاعف المكافآت، وتسدد المتأخرات وتوضع الحلول لكل المشاكل وتلتئم كل الخلافات قبل مواجهته..!!
يقللون من الهلال وهم يعجزون وغيرهم يعجز عن الوصول إلى نصف ما حققه الفريق على كافة الأصعدة!! ويقللون منه وتدين له آسيا برمتها بالسيادة وتعتبره كبيرها ونادي القرن فيها...!!
• بعض البرامج تفتقد للمهنية والأمانة في التعامل مع الأحداث، عندما يتضرر فريق ما تذيب الضرر بسهولة وتميع الحدث وتتعامل معه وكأن شيئاً لم يكن، وعندما يتضرر فريق آخر فإنها تجيش الضيوف، وتسمع كل الأصوات، وتعطي الفرصة لكل من يطلبها، وتصنع من الحبة قبة، هذه البرامج مطالبة بالأمانة في التعامل مع الحدث، ومطالبة باختيار أشخاص ومحللين أكفاء لتقييمه، ومطالبة أيضاً وقبل ذلك كله بوضع حد لحفلات (الصراخ) التي نشاهدها في المقاطع المتداولة، ولضيوف يفترض فيهم الوقار واحترام المشاهد.
• هؤلاء الذين يمارسون الصراخ والتعصب الرياضي والاختلاف بطريقة مرفوضة في البرامج المشاهدة، ليتهم يشاهدون كيف تعامل نجوم الهلال والنصر مع بعضهم البعض في محيط الرعب ثم في فعاليات الدرعية، لقد كان تعاملاً راقياً يمثل نموذجاً يحتذى به وينعكس بالإيجاب على مشجعي المدرجين، بدل الصراخ وزرع التعصب والشحناء الذي يمارسه أولئك في يومياتهم المشاهدة.