«الجزيرة» - واس:
صدر أمس البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن الذي عقد في مدينة الرياض.. وفيما يلي نصه:
(البيان الختامي)
تلبية لدعوة من المملكة العربية السعودية واتصالاً بالاجتماع الذي عقد بالقاهرة في 11 و12 ديسمبر 2017، عقد وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن اجتماعهم التشاوري الأول بمدينة الرياض بتاريخ 5 ربيع الآخر 1440هـ الموافق 12 ديسمبر 2018م، وتعبيراً عن الرغبة المشتركة لتعزيز سبل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بين الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، والسعي لتحقيق مصالحها المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتقديراً للأهمية التي يمثلها هذا الممر المائي الهام للدول العربية والأفريقية المشاطئة وللملاحة والتجارة الدولية، وفي إطار المسئولية التي تقع على عاتق هذه الدول لتوفير الأمن والأمان لهذا الممر الذي كان ولا يزال جسراً للتواصل بين الحضارات الثقافات.
وتم الاتفاق على أهمية إنشاء كيان يضم الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن يستهدف التنسيق والتعاون بينها ودراسة السبل الكفيلة بتحقيق ذلك في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية والأمنية، وأن يعقد اجتماع قادم لكبار المسؤولين بالقاهرة لمواصلة بحث كافة التفاصيل ذات الصلة بذلك.
في ختام أعمال اجتماعهم عبر الوزراء المشاركون ورؤساء الوفود عن بالغ تقديرهم لاستقبال خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- لهم.
صدر في مدينة الرياض 5 ربيع الآخر 1440هـ الموافق 12 ديسمبر 2018وكان قد رأس معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير في الرياض أمس اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن «ارسقا».
وشارك في الاجتماع كل من معالي وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية سامح شكري، ومعالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي محمود علي يوسف، ومعالي وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية الصومال أحمد عيسى عوض، ومعالي وزير الخارجية بجمهورية السودان الديرديري محمد الدخيري، ونائب وزير الخارجية بالجمهورية اليمنية السفير محمد بن عبدالله الحضرمي، والأمين العام لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية السفير زيد مفلح اللوزي.
وبحث وزراء خارجية الدول المشاركة خلال الاجتماع إنشاء كيان للدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، إضافة إلى آفاق التعاون بين الدول ودور إقامة الكيان في تعزيز الأمن والاستقرار والتجارة والاستثمار في المنطقة.
وأوضح معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير أنه تم الاتفاق على أهمية تأسيس هذه الكيان في خطوة ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية والاستثمار في هذه المنطقة.وبهذه المناسبة تقدم معاليه بالتهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مؤكدًا أن تأسيس كيان يجمع دول البحر الأحمر وخليج عدن يعكس رؤيتهما -حفظهما الله- لتعزيز ما بين دول هذه المنطقة من تنسيق وتعاون.
عن الكيان
وكان تأسيس كيان في البحر الأحمر فكرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بدأت منذ مدة، لحماية البحر الأحمر وخليج عدن والتعاون بين دول هذه المنطقة.
وجاءت خطوة إنشاء كيان يجمع هذه الدول لتقطع الطريق على مثيري الاضطراب في هذه المنطقة الحساسة، كما أن المملكة لن تقبل المساس بأمن البحر الأحمر.
مطامع إيران وتركيا
ومن المعروف أن لإيران وتركيا مطامع في البحر الأحمر، إذ تتمثل المحاولات الإيرانية بالعبث بأمنه من خلال الحوثي وزراعة الألغام والتأثير على خطوط التجارة والتأثير على الدول المشاطئة لتحقيق مصالحها في تعكير صفو الأمن والاستقرار.
كما أن تركيا تسعى جاهدة لإيجاد قاعدة عسكرية لها في البحر الأحمر والاستفادة من هذا الموقع الاستراتيجي لتحقيق مآربها الإقليمية.
حرص
كما أن دول المنطقة تعرف جيداً حرص المملكة على تحقيق الاستقرار والتنمية وهي مستفيدة من ذلك لأن لديها أطول سواحل على البحر الأحمر ومشاريع ضخمة على شواطئه.
علاقات إيجابية
وبتوجيهات من خادم الحرمين وولي العهد قام عدد من المسؤولين بزيارات إلى دول البحر الأحمر الإفريقية ودول القرن الإفريقي ضمن رؤية شاملة لعلاقات إيجابية ومتميزة وهدفها التنمية والتعاون المشترك مع القارة الإفريقية.
نجاح
وقد نجحت المملكة في إعادة الدفء إلى العلاقات بين اريتيريا وجيبوتي بعد انعدام التواصل السياسي الإيجابي بين البلدين، ما يعكس اهتمامها بتنقية الأجواء بين هذه الدول.