«الجزيرة» - فهد السميح:
لم يكن أكثر الهلاليين المتشائمين يتوقع أن يقدم فريقهم الأداء الباهت الذي قدمه أمام النصر خصوصاً في الشوط الثاني حتى وإن لعب النصر بأجانبه السبعة والهلال بأجانبه خمسة، وهذا لا يعفي لاعبي الهلال ومدربه من التفريط في النتيجة التي كانت في متناوله لو تم التعامل مع اللقاء بشكل صحيح، ولا سيما أن الفريق الهلالي تقدم بهدفين دون مقابل في الدقائق العشرين الأولى من المباراة وحتى نهاية الشوط الأول، وكان من المنتظر أن يجري جيسوس تغيرين في وسط الملعب لتنشيط الفريق بعد انقضاء ربع الساعة الأول من الشوط الثاني، بإدخال ناصر الدوسري حتى يغلق مع الشهراني الجهة اليسرى بدلاً من سالم الدوسري والذي كان عبئاً على الفريق الهلالي في المباراة وإن لم يكن وحده السيئ، حيث يشاركه في سوء المستوى عطيف وكنو وادواردو وهنا يستوجب تدخل المدرب بالاستفادة من التغييرات الثلاث ولا سيما أن الفريق ظل متقدما حتى آخر ربع ساعة من المباراة فماذا كان ينتظر خيسوس.
عموما ما زال المشوار طويلا وأمام الهلال الكثير من التحديات، وهو الأمر الذي يجب أن تدركه الإدارة فمن غير المعقول أن لا يستفيد الفريق من ميزة السماح بمشاركة الأجانب السبعة، فالهلال هو الوحيد الذي يلعب بخمسة أجانب فضلاً عن أن عدد الأجانب سيرتفع إلى ثمانية خلال مشاركة المنتخب، مما يتطلب تحرك الإدارة الهلالية الذي سبق أن وعدت بأجانب على مستوى عال في بعض المراكز التي يحتاجها الفريق والجماهير الهلال تنتظر بشغف تنتظر تنفيذ الإدارة لوعودها التي أطلقتها في وقت سابق.