رفع رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الأهلية بمنطقة الرياض (كفيف)، عضو مجلس الشورى الدكتور ناصر بن علي الموسى باسمه ونيابة عن جميع منسوبي الجمعية أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ولمقام ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وللأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي النبيل بمناسبة الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في البلاد.
وقال الدكتور الموسى في تصريح بهذه المناسبة: إن المملكة العربية السعودية تعيش في عهد خادم الحرمين الشريفين حالة من القوة والعزة نتيجة النهج القويم الذي ينتهجه للتصدي بحزم وعزم لجميع محاولات الاعتداء على هذه البلاد الطاهرة، مشيراً إلى أنها قوة وعزة شعرت بهما دول العالمين العربي والإسلامي، والعالم أجمع، نتج عنها التأييد الدولي للخطوات التي تتخذها المملكة في هذا الخصوص.
وأكد الدكتور الموسى أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- يأتي تاجاً على صدر الزمان، حيث بلغ الإنجاز فيه أسمى مراتبه، ووصل الإبداع إلى أعلى درجاته، وهو عهد العزم والحزم، والتطور والتحول الذي يتجسد في رؤية المملكة 2030، وبرامج التحول الوطني الحالية والمستقبلية؛ ذلك أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يُعد قائداً استثنائياً آتاه الله الحكمة والذكاء، والعمق في التفكير، وبُعد النظر، وسرعة البديهة، والقدرة على العزم والحزم والحسم في المواقف المهمة، كما أنه -أيده الله- يحمل رصيداً هائلاً من الخبرات السياسية والإدارية والاقتصادية، ويمتلك سجلاً حافلاً من النشاطات العلمية والثقافية والاجتماعية والإنسانية، وهو متخرج في مدرسة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-.
وقد كان -حفظه الله- ركناً أساساً من أركان الحكم منذ عهد المؤسس حتى تولى مقاليد الحكم في المملكة، وكان دائماً الساعد الأيمن لإخوته الملوك الذين تعاقبوا على الحكم في المملكة، وذلك من خلال الرأي السديد، والفعل الأكيد، والفكر الأمين، والعلم الرصين، والمشورة الصادقة، والمؤازرة الواثقة، وهو رمز الوفاء والتعاون والإخاء، وصاحب المهمات العظيمة، والمبادرات الكريمة، والإنجازات الكبيرة، والأعمال الكثيرة، والنشاطات الخلاقة، والمشروعات العملاقة، وهو الذي وجه باستثمار طاقات الشباب وإمكاناتهم، فجاءت قيادة شابة تمتلئ بالنشاط والحيوية والتفوق والتألق، وتتسم بالجد والاجتهاد والتفاني والإخلاص، وهي تتمثل -في أبهى صورها- في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع -حفظه الله- الذي نذر نفسه ووقته وجهده في سبيل خدمة دينه ثم ملكه ووطنه، وقطع على نفسه عهداً بأن يواصل العمل ليل نهار حتى تصبح المملكة في طليعة دول العالم المتقدم في مجالات الحياة كافة.
وفي هذا العهد الزاهر أصبحت المملكة العربية السعودية تضطلع بدور قيادي ريادي متميز متنامٍ في المجالات الدينية والسياسية والأمنية والاقتصادية على الأصعدة كافة المحلية والإقليمية والعالمية، مما جعلها محطاً لأنظار العالم ومزاراً لقادته.
وفي الأوقات الصعبة وعند الشدائد والأزمات كالتي تحدق الآن بالعالم كله عامة، ومنطقتنا على وجه الخصوص تتطلع الدنيا بقضها وقضيضها إلى الرجال العظام الذين يمتلكون الصفات القيادية والمزايا العبقرية التي تمكنهم من مواجهة التحديات والتغلب على المعضلات، وهناك إجماع عالمي كبير على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- يأتي في طليعة زعماء العالم القلائل الذين يتحلون بتلك المزايا والصفات.
إن قلوبنا في المملكة العربية السعودية على الدوام، خاصة في هذه الأيام، أيام ذكرى البيعة والولاء، والسمع والطاعة مفعمة بالمحبة والمودة، والاحترام والتقدير، والاعتزاز والافتخار بقادتنا العظام، وإن مشاعرنا تعجز عن وصفها الكلمات، ولا نملك في هذا المقام إلا أن يقول لسان حالنا: إن الله -سبحانه وتعالى- قد استجاب دعاء المسلمين، وهم يرددون: «اللهم ولي علينا خيارنا»، فقد اختصنا ربنا -جل وعلا- بقيادة حكيمة تعمل على خدمة الدين، وتسهر على أمن الوطن وراحة المواطن.
ولفت الدكتور الموسى النظر إلى علاقة خادم الحرمين الشريفين بقضية الإعاقة واحتياجات ذوي الإعاقة كجانب يمثل إحدى أولويات واهتمامات شخصيته الإنسانية، ورؤيته لأهمية استثمار قدرات فئات المواطنين كافة في مسيرة تنمية المجتمع، وقناعته بأن الجميع شركاء في الحقوق والواجبات، وقد تجسد ذلك في تأسيسه لهيئة الأشخاص ذوي الإعاقة التي تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الإداري والمالي لتشكل مرجعية دائمة ومظلة عامة للبرامج والنشاطات والخدمات المقدمة كافة لهذه الفئات، واستحداث هذه الهيئة يمثل حلماً طالما راود الأشخاص ذوي الإعاقة في بلادنا الحبيبة.
وفي ختام تصريحه، سأل الدكتور ناصر الموسى، الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يمد في عمره، وأن يمتّعه بموفور الصحة والعافية، كي يواصل مسيرة الخير والعطاء والنماء، وأن يديم على وطننا عزّه وأمنه ورخاءه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.