تونس - واس:
أكد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان أن الذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تأتي والمملكةُ تعيش بحمد الله حالة فريدة من التآزر بين الشعب وولاة أمره في سبيل أمن الوطن وازدهاره ورخائه؛ فالشعب السعودي يزداد ثقة في مستقبله الواعد -رغم الظروف الاقتصادية والسياسية في المنطقة والعالم- بفضل إيمانه بحرص خادم الحرمين الشريفين على خدمة دينه وأمته وبفضل ثقته في الرؤية المستنيرة رؤية 2030 التي ستحدث نقلة نوعية في اقتصاد المملكة وتنويع مصادره. وقال معاليه تأتي هذه الذكرى والعالم يزداد عرفانًا وتقديرًا للبعد الإنساني في شخصية خادم الحرمين الشريفين، وامتنانًا للمشاريع الخيرية التي أحيت الأمل لدى المرضى والمعوزين، ووفرت لهم سبل العيش الكريم والسكن اللائق، وما مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومركز الملك سلمان للشباب، إلا مظهران من مظاهر عناية خادم الحرمين الشريفين بالجوانب الاجتماعية والإنسانية ورعايته للشباب الذين هم مستقبل الوطن ورجال الغد». وأضاف: «تأتي هذه الذكرى ومئات الآلاف من اللاجئين في الدول العربية يلهجون باسم خادم الحرمين الشريفين الذي سخر لهم وسائل الإغاثة والرعاية المختلفة وما تبرعاته الموصولة لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلا دليل على ما يؤرق باله من اهتمام بمعاناة اللاجئين في وقت تزداد فيه هذه المعاناة بسبب تخلي بعض الدول عن الإسهام في تخفيفها». وأكد معاليه أن هذه الذكرى العزيزة تأتي كذلك والأمة العربية والإسلامية تتطلع بكل تقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ملك الحزم والعزم الذي أعاد لها الثقة في نفسها وعزز مكانتها بين الأمم. واستطرد يقول: «تكفي عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل لنصرة الإخوة في اليمن والمواقف الحاسمة من التدخلات الخارجية في أمن المنطقة العربية للدلالة على أن خادم الحرمين الشريفين رجل المواقف الصلبة التي لا تقبل المساومة». وشدد الدكتور كومان على أن ما يثير إعجاب وارتياح مجلس وزراء الداخلية العرب هو أن السياسة السعودية الرشيدة في مكافحة الإرهاب قد تعززت كثيرًا منذ تولي خادم الحرمين الشريفين؛ فقد برهنت المملكة خلال السنوات المنصرمة على تصميمها على مكافحة الإرهاب وتوجيه ضربات قاضية إلى مدبري ومنفذي العمال الإرهابية، مثلما أكدت إيمانها بالمواجهة الشاملة التي تعتمد إلى جانب المكافحة الأمنية أبعادًا فكرية وتنموية واجتماعية. وأضاف معاليه «يجب علينا كأبناء لهذا البلد الأمين وانطلاقا من واجبنا الديني والوطني وتكريسًا لقيم الوفاء والعرفان بالجميل أن نعمل كلٌّ من موقعه على مؤازرة جهود الملك المفدى الخيرة، أسوتنا في ذلك المؤازرة القيمة التي يقدمها ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع». ودعا في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين مصدر فخرنا واعتزازنا وأن يبقيه ذخرًا للشعب السعودي وسائر الشعوب العربية والإسلامية.